بعد اتهامه لـ عيدروس الزبيدي بـ « سارق البقر» الناشط الجنوبي “الضالعي شيز” يظهر من إحدى الدول الأوربية
فجر اليوم //
ظهر الناشط اليمني الجنوبي براء محمد السورقي المعروف باسم « الضالعي شيز» من إحدى الدول الأوروبية بعد تعرضه لمطاردة ومحاولة اغتيال من قبل قوات الانتقالي.
الظهور المفاجئ في إحدى البلدان الأوربية للشاب العشريني براء، جاء على خلفية انتقاده الساخر و اللاذع لعصابات الانتقالي الجنوبي وكشفه لتصرفاتهم الهمجية والتعسفية على حسابه الخاص في منصة “تيك توك”
وكان براء الذي يعد أحد أبناء مديرية زُبيَد « مسقط رأس رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي » التابعة لمحافظة الضالع، قد ظهر في عدة مقاطع مصورة يتهم عيدروس الزبيدي بـ « سارق البقر» حيث أكد براء أن أبناء منطقة زُبيد عرفوا عيدروس سارقا ويعرفه الجميع كسارق للبقر في قريته ومديريته. حد تعبيره
في ذات الفيديو، خاطب براء القائد عيدروس قائلا « انا فدالك وعيدروس… الدولة غير ما كنت في البلاد تبز البقر، بزيت سبعين بقرة، الشيبات حق البلاد يصيحون منك إلى اليوم يشتو بقرهم المسروقة»
وسخر “الضالعي شيز” من الشعارات التي يرفعها الانتقالي الجنوبي تحت عناوين « شكرا إمارات الخير» قائلا « عيدروس وشلال شائع يرفعون شعارات شكرا امارات الخير ، ايه من حقكم الفائده معاكم» وفي مقطع آخر تهكم الضالعي شيز على عيدروس قائلا « انا جنوبي ورئيسي عيدروس لكني أريد ارسل له رساله أنه كيف هو رئيس ويحمل على كتفه صور محمد بن زايد »
وقد استغل ” الضالعي شيز ” تطبيق التيكتوك لكشف الانتهاكات التي ترتكبها قوات الانتقالي في مناطق الجنوب اليمني، حيث كثيرا ما كان يركز على الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها عصابات الانتقالي من حبس للمواطنين دون الرجوع إلى القضاء وتعريضهم للتعذيب والاختفاء القسري، فضلاً عن الاستيلاء على الممتلكات الخاصة وتجاهل تقديم الخدمات الأساسية في تلك المناطق.
لقد أثارت مقاطع الفيديو الخاصة بـ الضالعي شيز جدلاً واسعاً، الأمر الذي تمت ملاحقته واتخاذ إجراءات قمعية ضده ومحاولة اغتياله ومطاردته في محاولة لإسكات صوته، إلى أن ظهر بطريقة مفاجئة من إحدى الدول الأوربية مؤكدا إصراره على مواصلة النضال من أجل حقوق الإنسان والعدالة ومواجهة عملاء الامارات.
من المهم الإشارة إلى أن قضية “ضالعي شيز” ليست حالة فردية، بل تمثل صورة مما يعانيه الناشطين والإعلاميين في جنوب اليمن من قمع وانتهاكات وتكميم أفوه واعتقالات تعسفية دون أي التفاته للمنظمات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي.