فجر اليوم//
قضايا المرأة وحقوقها، هذا ما تستكشفه المصورة اليمنية بشرى المتوكل من خلال أعمالها، التي وصفها البعض بحسب ما قالته في مقابلة مع موقع CNN بالعربية بكونها “مسيئة” و”معادية للإسلام”.
ولكنّ بصفتها فنّانة، قالت المتوكل، والتي تُعتبر أول مصوّرة يمنيّة، إنّ مهمتها تتمحور حول تحويل الخيال إلى فن، مشيرةً إلى أنّ لا أحد لديه السّيطرة على ردود أفعال الآخرين تجاه الفنّ.
وشرحت المصوّرة: “أحيانًا، تكون بعض أعمالي الفنيّة شكلاً من أشكال المقاومة السِّلميّة، والاحتجاج، والملاحظة، والتّعبير”.
ويُعتبر غطاء الرأس من العناصر البارزة في أعمال المصورة، إذ يُعد رمزًا دينيًا مثيرًا للجدل في بعض البلدان.
وفي عام 2004، حظرت الحكومة الفرنسية الملابس الدينية، بما في ذلك غطاء الرأس، في المدارس الحكومية.
وحذت دول أوروبية أخرى حذوها منذ ذلك الحين مع فرض قيود مماثلة، واختلاف أنواع أغطية الرأس المسموح بها، والأماكن التي يسمح فيها بوضعها.
وفي بعض أعمالها، يُجسّد غطاء الرأس بأنواعه المختلفة الحريّة، وتمكين النساء، بينما تجسّد صور أخرى الآراء المتطرفة التي يمكن أن تنعكس من خلاله.
وفي سلسلة فوتوغرافية تُدعى “Mother, Daughter And Doll” على سبيل المثال، تظهر المصورة مع ابنتها (ودميتها الموجودة في حضنها) في ملابس تزداد احتشامًا مع كل صورة.
وعند حديثها عن رسالتها، قالت المتوكل: “مثل أي شيء آخر، الحجاب/ النقاب بالنسبة لي ليس أسودًا أو أبيض اللون، وليس جيدًا أو سيئًا..هو أكثر تعقيدًا من ذلك”.
وبصفتها امرأة يمنيّة تتبع الديانة الإسلامية عاشت في العالم العربي والغرب أيضًا، تشعر المصوّرة أنّها أصبحت تتمتّع بمنظورٍ أكثر شموليّة.
وشرحت المصورة اليمنية قائلة: “يمكن للحجاب أن يعطي إحساسًا بالقوّة، والحماية، والخصوصيّة، وأن يكون شكلاً من أشكال المقاومة، والهويّة، ورمزًا ثقافيًا ودينيًا جميلًا وعصريًا. كما يمكنه أن يكون مُقيٍّدًا، وخانقًا، وساخنًا، وغير مريح، أو عادل، وخطير”.
ولم تكن لدى المصوّرة أي شكوك أو مخاوف أثناء العمل على هذه السلسلة بفضل شغفها الكبير، ولكنّها شعرت بالقلق الشديد بشأن تقبّل الجمهور اليمني لهذا العمل، عندما حان وقت عرض بعض الصور، وتقبّل عائلتها لها بشكلٍ خاص كونها استخدمت نفسها وابنتها في بعض اللقطات.