أفادت مصادر محلية أن السجين أنور منصور عبده زيد، المحتجز على خلفية اتهامات تتعلق بتجارة المخدرات، عُثر عليه مشنوقًا داخل زنزانته في قسم شرطة عصيفرة بمدينة تعز. وأثارت الحادثة، التي يكتنفها الغموض، تساؤلات وشكوكًا واسعة حول رواية الانتحار.
ووفقًا للمصادر، فإن طبيعة الأدوات المستخدمة في عملية الشنق خلّفت علامات استفهام حول صحة ادعاء انتحار السجين، ما دفع ناشطين إلى التشكيك في الحادثة واعتبارها تصفية مدبرة.
ورجحت مصادر محلية وناشطون أن تكون التصفية جاءت لإخفاء خيوط مرتبطة بشبكة تجار المخدرات النافذين في مدينة تعز، والتي تضم شخصيات بارزة يُعتقد بارتباطها بفصائل مسلحة تابعة للتحالف السعودي الإماراتي، وتحديدًا حزب الإصلاح. وأشاروا إلى أن الهدف من الجريمة هو طمس الأدلة ومنع السجين من كشف أسماء أو تفاصيل تتعلق بهذه الشبكة.
ودعا ناشطون ومنظمات حقوقية إلى فتح تحقيق شامل وشفاف في ملابسات الحادثة، للكشف عن المتورطين وضمان العدالة. كما طالبوا الجهات الأمنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما وصفوه بتفاقم الانتهاكات وغياب القانون في مدينة تعز.
وتعاني مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة فصائل مسلحة متحالفة مع التحالف السعودي الإماراتي، من تزايد الجرائم المنظمة، بما في ذلك تجارة المخدرات، وسط اتهامات بتورط شخصيات نافذة في هذه الأنشطة الإجرامية.
وتسلط الحادثة الضوء مجددًا على الوضع الأمني المتردي في المدينة، وتفاقم النفوذ غير المشروع للفصائل المسلحة التي تتبادل الاتهامات بالتورط في جرائم تستهدف أمن المجتمع ومصالحه.
زر الذهاب إلى الأعلى