حذر برنامج الأغذية العالمي اليوم من أن النازحين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وجميع أنحاء القطاع، يواجهون خطر الجوع مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية وتدهور قدرة المنظمة على تقديم المساعدة.
أكد برنامج الأغذية العالمي في بيان له اليوم أن النازحين في قطاع غزة “مرهقون جداً” بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يمتد لثمانية أشهر. وأضاف البيان أن قدرة المنظمة على مساعدة النازحين “تتدهور كل ساعة”.
في وقت سابق اليوم، دعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى القطاع.
قالت رئيسة أكبر شبكة إنسانية في العالم، كيت فوربس، لوكالة أنباء “رويترز”: “نحن في حاجة ماسة إلى حل سياسي يسمح لنا بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإيصال المساعدات”.
وأضافت فوربس: “مستعدون لإحداث فرق، علينا أن نتمكن من الوصول، ولكي نتمكن من الوصول إلى هناك يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار”.
أوضحت فوربس أنها شاهدت الوضع الفظيع في رفح خلال زيارة لها في فبراير الماضي، قبل أشهر من العملية العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت عن معاينتها الميدانية أنّه “لم تكن هناك مساكن كافية.. ولم تكن هناك مياه، ولم يكن هناك ما يكفي من مراحيض.. وكان لدينا مستشفى بلا معدات.. وللأسف، حدث ما كنت أخشاه، وهو أنه لن يكون هناك ما يكفي من الغذاء”.
تُثير هذه التطورات مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي وتدهور قدرة المنظمات الدولية على تقديم المساعدة.
يدعو أهالي قطاع غزة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وفتح المعابر لضمان دخول المساعدات الإنسانية وإنقاذ الشعب الفلسطيني من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها.