أعلنت وزارتا الاتصالات وتقنية المعلومات والنقل في حكومة صنعاء اليوم عن استكمال إصلاح ثلاثة كابلات بحرية رئيسية (AAE-1 و EIG و SEACOM) في المياه اليمنية بالبحر الأحمر، والتي تعرضت لعطل في أواخر فبراير الماضي.
وتأتي عملية الإصلاح هذه لتُعيد الاتصال بالإنترنت بشكل كامل في اليمن، بعد انقطاع دام لعدة أشهر، مما أثر على مختلف جوانب الحياة في البلاد، بما في ذلك التجارة والتعليم والخدمات الحكومية.
وأكدت الوزارتان في بيانهما على حرص حكومة صنعاء على حماية البنية التحتية للكابلات البحرية الدولية، نظرًا لأهميتها في دعم التنمية الإنسانية والاقتصادية في اليمن.
وشدد البيان على أن “المياه اليمنية آمنة تمامًا لمد الكابلات البحرية الدولية”، داعيًا الجميع إلى “ضمان سلامة الكابلات البحرية وتجنيبها المخاطر”.
كما أشار البيان إلى سعي الحكومة اليمنية “للاستكمال تنفيذ مشاريع الكابلات البحرية في المياه اليمنية”، وذلك “من منطلق الاهتمام بتطوير خدمات الاتصالات عالميًا”.
وذكر البيان أن “الحكومة اليمنية تُكرر التأكيد على أهمية تنفيذ تفريعات الكابلات الخاصة بالجمهورية اليمنية كخطوة أساسية وهامة في الدفع لتنفيذ كافة مشاريع الكابلات البحرية”.
ودعت الوزارتان “الأطراف الفاعلة إقليميًا ودوليًا إلى دعم استمرارية مؤسسات الاتصالات الوطنية واستكمالها لمشاريعها”،
مُشددتين على أن “تحييد هذا القطاع الحيوي وعدم اقحامه في الصراعات السياسية سيسهم في الدفع بتنفيذ مشاريع الكابلات البحرية المتوقفة وتعزيز التعاون المشترك في حماية الكابلات البحرية المارة في المياه اليمنية”.
يُمثل إصلاح الكابلات البحرية الثلاثة خطوة هامة نحو استعادة اليمن لاتصاله بالإنترنت العالمي، ممّا يُتيح إمكانية الوصول إلى المعلومات والخدمات الأساسية لملايين اليمنيين.
وتُعد هذه العملية بمثابة شمعة أمل في ظل الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمن، حيث تُساهم في إعادة ربط البلاد بالعالم الخارجي وتعزيز فرص التنمية والتقدم.
