
الدولار يرتفع 0.1% مقابل عملات أخرى قبيل اجتماع بين ترامب وزيلينسكيأخبــــــــــار #فجر_اليوم //ارتفع الدولار، اليوم الثلاثاء، قبيل اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بينما يترقّب المستثمرون أيضاً ندوة يعقدها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في قاعة “جاكسون هول”، لاستخلاص مزيد من الأدلة بشأن السياسة النقدية.وأدّى تراجع الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الشهر المقبل إلى دعم الدولار، وسط تحرّكات هادئة في أسواق الصرف الأجنبي، اليوم الاثنين.وتتوقّع الأسواق الآن، بنسبة 83%، تخفيض مجلس الاحتياطي الاتحادي تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة الشهر المقبل، إذ قلّص المتداولون من توقّعاتهم بشأن خفض الفائدة بعد مجموعة من البيانات، بما في ذلك قفزة في أسعار البيع بالجملة في الولايات المتحدة الشهر الماضي، وزيادة قوية في أرقام مبيعات البيع بالتجزئة لشهر تموز/يوليو.ومن المقرّر أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، كلمة حول التوقّعات الاقتصادية وسياسات البنك المركزي في ندوة “جاكسون هول”، التي ستُعقد في الفترة بين 21 و23 آب/أغسطس.وبالأرقام، ارتفع الدولار 0.1% مقابل سلة من العملات الأخرى، اليوم الاثنين، لكنه تكبّد خسارة بأكثر من 9.5% خلال عام 2025 حتى الآن.وتراجع اليورو 0.2% أمام الدولار إلى 1.1680 دولار، وخسر الين الياباني 0.2% ليصل إلى 147.445 دولاراً، في حين انخفض الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.3544 دولار.ولم يطرأ على الفرنك السويسري تغيّر يذكر مسجّلاً 0.80965، بينما ارتفع الدولار الأسترالي 0.1% إلى 0.6515 دولار، وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.2% إلى 0.5941 دولار.وبالنسبة إلى العملات المشفّرة، توقّف ارتفاع بتكوين الحادّ وتراجعت عن مستوى قياسي مرتفع. وسجّلت في أحدث معاملات هبوطاً بلغ 2.2% إلى 115.129.46 دولاراً.وهوت عملة إيثر 4.6% إلى 4275.85 دولاراً، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها في 4 سنوات تقريباً الأسبوع الماضي.يذكر أنّ الحدث الرئيسي للمستثمرين اليوم هو اجتماع في البيت الأبيض بين ترامب وزيلينسكي الذي سينضمّ إليه بعض القادة الأوروبيين، وسط ضغط واشنطن على أوكرانيا لقبول اتفاق سلام عاجل لإنهاء أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ 80 عاماً.
فيما تنهار العملة الوطنية في مركزي عدن البنك المركزي بصنعاء يعيد الاعتبار لها.. في وقت تتصاعد فيه التحديات الاقتصادية وتتهاوى فيه السياسات النقدية في المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف، تتحرك صنعاء بخطوات مدروسة لإصلاح النظام المالي، عبر إصدارين جديدين يعيدان الاعتبار للعملة الوطنية.وفي لحظة فارقة من التحديات الاقتصادية، يمضي البنك المركزي في صنعاء بخطوات إصلاحية هادئة لكن راسخة، تبدأ بطرح عملة معدنية فئة خمسين ريالا، وتستكمل بإصدار آخر لفئة مائتي ريال ورقية، ضمن خطة شاملة لترميم النظام النقدي دون إثقال السوق بكتلة مالية جديدة.العملة المعدنية جاءت بديلا للأوراق التالفة، واستهدفت تسهيل المعاملات الصغيرة، بينما صممت الورقة النقدية الجديدة وفق معايير دولية حديثة، مزودة بعلامات أمنية تضمن مصداقيتها، وتحمل رموزا وطنية تؤكد أن وحدة اليمن في تفاصيله لا في شعاراته.لا يمكن فصل هذه الخطوات عن مشهد اقتصادي منقسم؛ ففي صنعاء، يستقر الدولار عند حاجز ٥٣٥ ريال، بينما في عدن يلامس ٢٨٥٠ ريال، في مؤشر صارخ على تفاوت الإدارة النقدية بين النجاح والفشل والبناء والانهيار.في صنعاء، لم تضف الفئتان الجديدتان إلى الكتلة النقدية، بل جاءت بديلا للأوراق النقدية التالفة، في خطوة إصلاحية هدفها تحسين جودة النقد، ومن الناحية الاقتصادية لم يسجل أي تضخم نتيجة لهذه الخطوة، ما يجعل الهجوم عليها من قبل حكومة التحالف أقرب إلى تسييس القرار المالي من كونه انتقادا فنيا مشروعا.وفي حين تهاجم حكومة التحالف هذه الإجراءات وتتهمها بالتزوير، تغيب عنها أي حلول عملية، وتستمر في طباعة مئات المليارات بلا غطاء أجنبي يضاعف الانهيار ويزيد من معاناة المواطنين.الإصداران الجديدان لا يمثلان مجرد تعديل شكلي، بل يعكسان توجها نحو فهم معاناة الناس اليومية، وتوفير أدوات تداول تليق بواقعهم، خاصة لفئات محدودي الدخل، ففي اقتصاد يفتقر إلى الفئات الصغيرة، يعيد المعدن والورق الجديدان الصلة بين المواطن ونقوده.وبين الصمت عن صرف المرتبات فيما يسيطر عليه تحالف العدوان من المدن اليمنية، واستمرارها جزئيا في صنعاء؛ وبين غياب أدوات الرقابة هناك، وتفعيلها هنا؛ يبدو الإصلاح النقدي في صنعاء أكثر اتزانا مما تروج له الاتهامات المغرضة، فالناس لا ينتظرون الشعارات، بل عملة تصرف وتستخدم وتحترم في التداول.ما تفعله صنعاء ليس مجرد سك وطباعة لعملة جديدة، بل استعادة لثقة المواطن في رياله، وتعزيز لمكانة النقد كأداة يومية للعيش، لا ورقة تائهة في اقتصاد مأزوم.