الأخبارالكيان الصهيونيالوطن العربيتكنولوجياتوقعات السياسيينحكاياسياسيةقصفلأمم المتحدة
أخر الأخبار

المسيحيون الإنجيليون يضغطون على ترامب لتسهيل ضم الضفة الغربية إلى “إسرائيل”

متابعات #فجر_اليوم //

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم السبت، أنّ نحو 80% من المسيحيين الإنجيليين البيض صوّتوا لمصلحة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الانتخابات الأميركية الأخيرة، وهم يريدون الآن زيادة في الدعم الأميركي لـ”إسرائيل” على حساب الشعب الفلسطيني، من دون الاكتراث للحقوق الفلسطينية المشروعة، وسط تجاهل الاعتبارات التاريخية والقانونية والإنسانية.

وقالت الصحيفة إنّ زعماء المسيحيين الإنجيليين، وأبرزهم: منظمة “القادة المسيحيين الأميركيين من أجل إسرائيل” (ACLI)، يضغطون على ترامب ليعلن أنّ “إسرائيل” تستطيع المطالبة بملكية الضفة الغربية، على أنّها مخصصة لـ”دولة مستقبلية”.

وتستغل هذه المنظمات ضخامة صوتها الانتخابي لخدمة أهداف إسرائيل، فمن دون أصوات الإنجيليين المسيحيين البروتستانت ما كان يمكن للرئيس دونالد ترامب الفور في انتخابات 2024، أو حتى انتخابات 2016.

ويقوم أنصار ترامب الإنجيليون البارزون بشنّ نهجٍ مُتعدد الجوانب للضغط على ترامب، من خلال زياة “إسرائيل”، وتقديم عرائض إلى البيت الأبيض، وحشد الدعم من الكونغرس، ودفع أفكارهم في مؤتمر إنجيلي رئيس.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ مجموعة من الإنجيليين البارزين في أميركا، بمن في ذلك رالف ريد وتوني بيركنز وماريو برامنيك، زارت القدس، الثلاثاء الماضي، لدعم “سيادة إسرائيل على الضفة الغربية”، بصورة علنية.

بدوره، قال رئيس “التحالف اللاتيني من أجل إسرائيل”، وراعي إحدى الكنائس في فلوريدا، ماريو برامنيك: “أشعر حرفياً بأنّ الله يعطي إسرائيل شيكاً مفتوحاً”.
يُشار إلى أنّ برامنيك ذاعت شهرته بعد استضافته صلوات لدعم مزاعم سرقة الانتخابات الرئاسية عام 2020 من الرئيس ترامب. وهو وأمثاله جزء من حركة تسمى “الصهيونية المسيحية”، ويعتقدون أنّ الأرض أُعطيت لليهود في الكتاب المقدس، وفق الصحيفة الأميركية.

جهد إنجيلي منظّم داعم لـ”إسرائيل”
وتؤمن هذه المنظمة وغيرها بـ”حق الشعب اليهودي في الضفة الغربية”، كونها “معقل إسرائيل التوراتي”. وسبق أن وقع 3000 من القادة الدينيين وثيقة سلموها إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أثناء حملته الانتخابية الرئاسية، تطالبه بدعم ضم الضفة الغربية إلى “إسرائيل”، بحسب الصحيفة الأميركية.

وتنضمّ العريضة إلى موجةٍ من المبادرات المماثلة، التي أطلقها محافظون ومسيحيون مؤثرون، في الكونغرس وخارجه، من أجل التأثير في السياسة الأميركية في ولاية ترامب الثانية.

ووفق “نيويورك تايمز” الأميركية، فإنّه قبل أيام من إعلان العريضة من جانب قادة المسيحيين الإنجيليين الأميركيين بشأن “إسرائيل”، أرسلت النائبة كلوديا تيني، الجمهورية من نيويورك، رسالةً إلى ترامب مع 5 آخرين من “مجموعة أصدقاء يهودا والسامرة” في الكونغرس، دعت فيها إلى “الاعتراف بحق إسرائيل” في إعلان السيادة على المنطقة، قائلةً إنّ القيام بذلك سيكون جزءاً لا يتجزأ من الدفاع عن “التراث اليهودي المسيحي الذي تأسست عليه أمتنا”.

توسّع إسرائيلي
من ناحيتها، قالت القسيسة تيري كوبلاند بيرسون، والتي تشغل الآن منصب رئيسة كلية الكتاب المقدس في تكساس: “نحن، المسيحيين، ندعو رئيسنا الحبيب ترامب وفريقه إلى إزالة جميع الحواجز التي تَحُول دون سيادة إسرائيل على كل الأرض، بما في ذلك الضفة الغربية”

وتأتي الدعوة المسيحية الصهيونية إلى ضم “إسرائيل” كامل الضفة الغربية في وقتٍ أصبحت فيه احتمالات قيام دولة فلسطينية مستقلة ضئيلة، وخصوصاً بعد الـ7 من أكتوبر 2023، وفق الصحيفة.

ويأتي قرار المسيحيين الإنجيليين في الوقت الذي أعطت حكومة نتنياهو المتطرفة الضوء الأخضر لبناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية بمعدّل أسرع من الماضي، ووسط غاراتٍ عسكرية مكثّفة في المدن الفلسطينية هناك منذ كانون الأول/يناير الماضي، أدّت إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى