كشف مسؤول أمني تركي لرويترز اليوم أن المسلحين الطاجيك الذين نفذوا الهجوم الدامي الذي وقع في إحدى ضواحي موسكو الأسبوع الماضي دخلوا تركيا ومكثوا لفترة وجيزة لتجديد تصاريح إقامتهم الروسية قبل عودتهم إلى روسيا لتنفيذ الهجوم.
وأكد المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه لم تكن هناك مذكرات اعتقال بحق المهاجمين مما يعني أنه كان بوسعهم السفر بحرية بين تركيا وروسيا. وأضاف أن اثنين من المهاجمين غادرا تركيا إلى موسكو في نفس الرحلة في الثاني من مارس 2024.
وأودى الهجوم الدامي بحياة أكثر من 143 شخصا وأصيب فيه العشرات، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه لاحقا.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات التركية على علم بنوايا المهاجمين قبل تنفيذهم الهجوم.
وتجري السلطات الروسية والتركية تحقيقات مشتركة لكشف ملابسات الهجوم وتحديد هوية جميع المتورطين فيه.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتقديم كل المساعدة اللازمة للسلطات الروسية في تحقيقاتها.
ويؤكد هذا الهجوم على التحديات الأمنية المشتركة التي تواجهها كل من تركيا وروسيا في ظل ازدياد خطر التطرف والإرهاب.
وتتعاون الدولتان بشكل وثيق في مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتعزيز الأمن على الحدود المشتركة.
وتسعى الدولتان إلى تعزيز التعاون الأمني بينهما لمنع وقوع هجمات مماثلة في المستقبل.
وتشمل خطط التعاون تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتشديد الرقابة على الحدود، وتكثيف الجهود لمكافحة التطرف والإرهاب.
