مقالات
أخر الأخبار

المحاضرة الرمضانية ال22 للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

– نبي الله نوح عليه السلام لم يتنصل عن إداء مسؤوليته أو يمتنع هو استمر بكل الصبر بصبر عظيم جداً صبره على ذلك زمني الطويل مع ما كان عليه قومه من الجحود من الاستكبار من من العناد

– نبي الله نوح يعتبر مدرسة مدرسة للأنبياء والرسل وللمؤمنين وللدعاة الى الله سبحانه وتعالى في ذلك الصبر العجيب

– حينما يصل الانسان في خبث نفسه وفساده إلى مستوى لا يتقبل فيه الحق نفسيته أصبحت من الخبث ومن الفساد إلى درجة لا تتقبل هدى الله وتعليماته ولا تنسجم مع الحق ولا مع الفضيلة ولا مع الأخلاق ولا مع الخير ولا مع العدل تصبح نفسية تجذر فيها الشر والفساد وأصبحت في ميلها إلى الفسق والانحراف والظلم والباطل والمنكر والفحشاء إلى مستوى رهيب والعياذ بالله

– {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا} فاتجه لا تنشغل بهم، قد أديت ما عليك تجاههم، وقد أتى اقتراب نزول العذاب عليهم. ولذلك أنت ستتجه الآن، منذ أوحى الله إليه ذلك الوحي، إلى تلك المهمة: صناعة الفلك يعني صناعة سفينة عظيمة، وسفينة كبيرة؛ لتكون سبباً ووسيلة للنجاة، لنجاة نبي الله نوح عليه السلام، والمؤمنين معه القلة القليلة.

– (وَوَحْيِنَا) حيث ستأتيك التعليمات لكيفية صناعة تلك السفينة الكبيرة، التي ينبغي أن تكون على مواصفات معينة؛ بحيث تؤدي مهمتها لأن هناك حمولة ستحملها، وبالذات أنها ستحمل {مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ}، وإضافةً إلى ذلك أولئك المؤمنين الذين معه

– وهي أيضاً ستحمل حمولتها تلك وتتحرك في ظل الطوفان العظيم، الذي سيأتي ولذلك لا بد أن تكون في عملها متقنة، محكمة، أن تصنع بإتقان وإحكام وأن تكون كبيرة ومتسعة بحيث تحمل الحمولة المطلوبة

– {وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} ويقولون أن الدسر هي المسامير استخدمت في تثبيت ألواح السفينة

– {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ} فقد حكم الله عليهم بالهلاك والعذاب وليس هناك من مجال للوساطة ولا للشفاعة لأحد منهم أبداً، فأعمالهم هي أعمال ظلم

– كل أعمال الجرائم والمفاسد هي تندرج تحت عنوان الظلم، حتى الكفر بالله والشرك هو من الظلم، مختلف أنواع المعاصي هي من الظلم

– الإنسان يظلم نفسه ويظلم غيره بانحرافه، بمخالفته لهدى الله سبحانه وتعالى، انصرافه عن تعليمات الله التي هي تعليمات خير وحق وفضيلة وعدل للإنسان وللحياة

– الله سبحانه وتعالى قد حكم عليهم بالهلاك وحكم عليهم بالعذاب وسيهلكهم بالغرق {إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ}

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى