الكيان الصهيوني يقذف بمخاوفه مجدداً تجاه اليمن.. مخطط الهيمنة يصاب بخيبة الأمل
التصريحات الإسرائيلية حول إمكانية مهاجمتهم من اليمن، تمثل إعلان حرب مبكر وصريح هذه المرة، وتأكيدًا على أن الكيان الصهيوني، يسعى إلى إحكام سيطرته على المنافذ المائية في البحر الأحمر، الذي يعتبر أحد أهم المعابر التجارية في العالم. للتحكم بالمسارين التجاري والعسكري في باب المندب وجزر اليمن على البحر الأحمر والبحر العربي، بهدف الحد من توسع الإمبراطورية الاقتصادية الصينية، وضمان استمرار الهيمنة الأمريكية في ظل انحسار سيطرة واشنطن على شؤون العالم.
وبحسب مراقبون فقد أجرت أمريكا ومعها “إسرائيل” وحلفائهم في الخليج 18 مناورة عسكرية بحرية خلال العام الجاري، معظم هذه المناورات تركزت في البحر الأحمر وخليج عدن والخليج العربي.
وفقًا لاستراتيجية الأمن القومي الصهيوني فإن البحر الأحمر وباب المندب يكتسبان أهمية خاصة للكيان، تجسدت من خلال التحركات الصهيوني منذ احتلال منطقة “أم الرشراش” على البحر الأحمر في عام 1948، وتعززت عسكرياً عقب حرب 73.
فيما يخص الجانب اليمني فقد أكد قائدة الثورة السيد عبد الملك الحوثي مرارًا أن القضية الفلسطينية، تأتي ضمن أولويات اليمن وأن الدفاع عنها واجب ديني ووطني، حيث جدد قائد السيد عبدالملك الحوثي أمس الثلاثاء في خطاب متلفز خلال إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد “إن أولويات اليمن في المرحلة القادمة تتمثل في مناصرة القضية الفلسطينية والوقوف ضد مشاريع التطبيع والتمسك بالعلاقة مع أحرار الأمة.
ويبدو أن واشنطن والكيان الصهيوني وحلفائهم بدأوا يشعرون بأن التفوق والسيطرة التي أظهرتها اليمن في مواجهة التحالف، ستحول دون تمكن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من المضي في تحقيق طموح السيطرة على جزر وسواحل اليمن، وهو ما دفع الخبراء العسكريين الصهاينة إلى تصنيف اليمن باعتبارها الخطر الأكبر على الكيان الإسرائيلي. مع العلم أن الصهاينة حاولوا بكل ما يمتلكون من إمكانيات التدخل في الحرب على اليمن، في محاولة لإجهاض ثورة شعب اليمني للتخلص من التبعية للأمبريالية الأمريكية.