القبيلة اليمنية صاحبت السبق الأول في مواجهة الظلم والعدوان
متابعات فجر اليوم
شهدت بلدنا طوال 8 أعوام، اتفاقيات صلح قبلية عديده قام بها الكثير من وجهاء القبائل ورجال الدولة في المجلس السياسي الأعلى ومكتب السيد والرزامي في القضاء ومجلس التلاحم القبلي ومجلس العرف القبلي ومجلس حكماء اليمن بالإضافة الى دور المنظومة العدلية ومبادرات المصالحة الوطنية والكثير من رجال القبيلة الذين كان لهم بصمات تاريخية قوية في إرساء أُسس السلام الاجتماعي ومبادئ الصلح والتسامح بين القبائل اليمنية وطيء ملفات الكثير من القضايا التي شكلت شرخا كبيرا في المجتمع اليمني طوال عقود مضت.
لقد كانت ولا زالت القبيلة اليمنية صاحبت السبق الأول في مواجهة الظلم والعدوان الذي تعرض له شعبنا طوال 8 أعوام، فالقبيلة اليمنية عصية الكسر لكل من يخالفها ورقم صعب في المعادلة السياسية والعسكرية، كما عكست فترة العدوان على شعبنا اليمني مدى تشابك وارتباط العلاقات القبلية بمستوى عميق مع الدولة وعلاقتها الداخلية والخارجية، فقد صدر مشايخ القبائل وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية تأثيرا واسعا في الخيارات السياسية والعسكرية وكان للقبيلة الفضل الأول في خوض معركة التصدي للقوى الخارجية المارقة.
ان ما يميز القبيلة اليمنية عن غيرها من القبائل هو حفاظها على القيم الاجتماعية المتأصلة لدى الكثير من أبناء الشعب، وهذا ما انعكس وتجلى من خلال دورها وفاعليتها في رسم ملامح مشهد التعايش السلمي وتقديم أولوية الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان على كل الخلافات الداخلية، ما يجعلها محورا رئيسا في تشكيل الدولة اليمنية القديمة والحديثة.
لقد هدفت قوى العدوان على خلق وتعميق المشاكل والصراعات بين افراد القبيلة اليمنية في الشمال والجنوب اليمني، وذلك اما بدافع مناطقي او حزبي في مساعي واضحة للسيطرة على الموانئ والسواحل والجزر والثروات النفطية والسمكية، وهذا ما تجلى بوضوح في المناطق المحتلة من قبل العدوان وأدركه الشعب اليمني كافة وعمل على تحديه ومواجهته.
نثمن موقف القبيلة اليمنية في مواجهة العدوان وصمودها المعبر عن اصالتها وقوتها في مقارعة قوى الظلم والاستكبار ونشيد بكل المبادرات الاجتماعية والإصلاحات القبيلة الساعية لترميم البيت الداخلي ومواجهة أي تصعيد عسكري قد تقدم عليه قوى العدو.