فرّ الرئيس رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، من عدن إلى مأرب خوفاً من انتفاضة شعبية عارمة ضدّه بسبب انهيار الخدمات، خاصة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
وكشفت مصادر سياسية أن العليمي تلقى تهديدات باقتحام قصر معاشيق، مقرّ إقامته، بسبب خلافه الحاد مع نائبه عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وأبلغ الزبيدي السعوديين رفض عودة العليمي إلى عدن، مشيراً إلى أن الشارع الجنوبي ينبذ العليمي بسبب انهيار الخدمات.
ويُتوقع أن تُشعل انتفاضة شعبية في عدن، مطلع مايو المقبل، فتيل صراع جديد بين الفصائل اليمنية، خاصة مع تحركات “مجلس المقاومة الجنوبية” الذي يعتزم إصدار “البيان رقم 1” لإنهاء تواجد العليمي والقيادات الشمالية.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر بين المجلس الانتقالي والسعودية، بعد نشر الأخيرة قوات “درع الوطن” في مديرية طور الباحة، بهدف فرض توازن عسكري مع الإمارات.
ويرى مراقبون سياسيون أن هروب العليمي إلى مأرب يمثّل رسالة حرب أمريكية بريطانية ضدّ صنعاء، وإعادة إحياء فصائل الإصلاح الموالية للسعودية.
