يشهد إقليم حضرموت اليمني تصاعدًا ملحوظًا في التوتر، حيث توعد “المجلس الانتقالي الجنوبي”، المدعوم من الإمارات، بـ”تفجير المعركة” في المحافظة، وذلك بالتزامن مع ترتيبات سعودية لنشر قوات “درع الوطن” في المكلا، عاصمة الإقليم، بهدف السيطرة على آخر معاقل “الانتقالي” في هذه المنطقة الاستراتيجية الغنية بالنفط.
وأصدر “الفرع” المحلي لـ”المجلس الانتقالي” في حضرموت بيانًا يرفض فيه نشر قوات “درع الوطن” الموالية للسعودية في مدينة المكلا، معلناً جهوزية قواته للسيطرة على “وادي وصحراء حضرموت”، في إشارة واضحة إلى المناطق التي تخضع حاليًا لسيطرة الفصائل الموالية للرياض.
وتأتي تهديدات “الانتقالي” عشية حشد كل من رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، والسعودية لقوات “درع الوطن” لنشرها في مدينة المكلا، وذلك في إطار خطط سعودية للسيطرة على حضرموت كاملة.
كما تشير مصادر مطلعة إلى أن نشر قوات “درع الوطن” يهدف في الأساس إلى حماية رشاد العليمي، الذي يستعد للانتقال إلى حضرموت، وذلك في ظل تزايد حدة الخلافات مع “المجلس الانتقالي” في العاصمة المؤقتة عدن.