يعتمد صيام مرضى الذئبة الحمراء في شهر رمضان على شدة المرض، بحسب الاستشاري الدكتور بلال سعيد.
ففي حال كان المرض بسيطًا، ويكتفي المريض بتناول أدوية مضادات الملاريا مرة واحدة يوميًا، فيمكنه الصيام.
أما إذا كان المريض مصابًا بفشل كلوي جزئي أو كامل، أو يتناول مثبطات مناعة أو الكورتيزون، أو كان لديه أمراض أخرى، فينصح بعدم الصيام.
وأشار د. سعيد إلى أن مرض الذئبة الحمراء هو مرض مناعي نادر يصيب النساء بشكل أساسي، ويُهاجم جهاز المناعة فيه أنسجة الجسم المختلفة.
وللصيام آثار إيجابية على أمراض المناعة، حيث يساعد جهاز المناعة على إعادة برمجة نفسه، ويُقلّل الالتهابات.
ولكن ينصح د. سعيد مرضى الذئبة الحمراء باستشارة أطبائهم قبل البدء في الصوم، والتأكد من قدرتهم على ذلك، مع الالتزام بتناول الأدوية في مواعيدها.
ويُشدد على ضرورة الإكثار من شرب السوائل، خاصة الماء في وقت الإفطار، لتجنب الجفاف، والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة خلال ساعات النهار، واستخدام واقيات الشمس المناسبة.
ويُنصح أيضًا بالابتعاد عن مضادات الالتهابات غير الاسترويدية كالأيبوبروفين والنابروكسبن، التي قد تُؤدّي إلى أضرار بالكلى في حالة الجفاف خلال النهار.