السيد الحوثي: ثورة سبتمبر أنجزت التحرر وأفشلت رهانات الأعداء وأدواتهم

قال قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في كلمة بمناسبة ذكرى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، إن الثورة مثلّت انطلاقة حقيقية أعادت لليمن استقلاله وكرامته بعد سنوات من الوصاية والتدخل الخارجي.واعتبر الحوثي أن أدوات الولايات المتحدة و”إسرائيل” تعملان بشكل ممنهج على تمزيق النسيج الاجتماعي وتفكيك الأواصر بين أبناء الشعب عبر حملات استخباراتية تهدف لإشعال الفتن القبلية وإثارة النزاعات، مؤكداً أن هذه الأدوات مكشوفة ومفلسة من أي مشروع وطني يدعو إلى الأخوّة والتعاون.وأضاف الحوثي أن الدعوات التي تروّجها تلك الأدوات والأدوات الإقليمية ليست سوى دعوات للفرقة والكراهية، وأن محاولات التفريخ السياسي والحزبي والتعبئة الفكرية كانت تهدف إلى تجزئة المجتمع وفرقته بالضخ الفكري والمفاهيم الغربية التي أُريدَ بها تفريغ الشعب من هويته وقيمه وأخلاقياته.وأشار إلى أن السفارة الأميركية دخلت في ميادين عدة كان لها فيها حضور واضح، من التدخل في المناهج القضائية والتعليمية إلى إقامة دورات لخطباء المساجد، في محاولة لتوجيه المجتمع بما يخدم أجندات خارجية.وأكد الحوثي أن ثورة 21 سبتمبر كانت “ثورة نظيفة” خالية من تصفية الحسابات والإبادات الجماعية، وأن روادها طرحوا مشروع السلم والشراكة الذي حاز توقيع كل الأطراف واعترف به دولياً، قبل أن تنقلب بعض الأدوات المحلية بأمر خارجي على هذا الاتفاق وتتنكر له بوضوح. واعتبر أن الميزة الفارقة للثورة كانت أداؤها الراقي وانضباطها الذي أسفر عن استتباب الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، وتجسيد الثوار لقيم التسامح والأخوّة والبعد عن التصرفات الوحشية التي مارستها أطراف أخرى.ورأى الحوثي أن المنجز الأكبر للثورة هو إسقاط السيطرة والوصاية الخارجية، وفي مقدمتها الهيمنة الأميركية، التي كانت تؤثر علناً على القرار الوطني عبر إملاءات وسياسات طاغوتية بعيدة عن القيم الإيمانية والعدالة.وأضاف أن الأميركي و”الإسرائيلي” أدركا مبكراً أن انتفاضة الشعب اليمني واستقلاله تمثل تهديداً لأجنداتهما، فحركا أدوات إقليمية لتتولى حمل عبء العدوان والإشراف عليه، حيث لعب النظام السعودي دوراً محورياً في هذا التحالف الإقليمي.وأشار إلى أن العدوان والحصار وجرائم الاحتلال والإشراف الخارجي ألحقت بالبلد أضراراً جسيمة على المستوى الاقتصادي والأمني والعسكري، لكن محاولات إخضاع الشعب فشلت وأن نتائج الثورة أعادت للشعب اعتباره الإنساني وقيم الحرية الحقيقية التي تسمح له ببناء حضارة قائمة على هويته الإيمانية، مؤكدًا بأن موقف اليمن الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني كشف العملاء والأدوات وفضحهم أكثر من أي وقت مضى.

Exit mobile version