الرزامي بتصريحات نارية للخنادق وبمناسبة ذكرى الشهيد
الرزامي يحذر وينصح ويرسل ..إلى..
المصدر_نقلا عن الخنادق
تزامناً مع الجهود المكثّفة والمتعثّرة لتمديد الهدنة في اليمن، والمحاولات الأميركية للسيطرة على البحر الأحمر وباب المندب، وممرات الملاحة الدولية التي تحظى بأهمية استراتيجية على مختلف الأصعدة، حيث أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، عن ان “قوة مخصصّة للأنظمة غير المأهولة في الخليج ستنشر أكثر من 100 سفينة مُسيّرة في مياه المنطقة الإستراتيجية بحلول العام المقبل”، يؤكد القائد الميداني، الشيخ عبدالله الرزامي، في حديث خاص مع موقع “الخنادق” مخاطباً “الاميركيين والإسرائيليين، وقوى الاستكبار العالمي ان اليمن أرضنا والبحر الأحمر حقنا، وأي مواجهة محتملة ستكون ضدهم حتماً”.
الحروب على اليمن صناعة أميركية- إسرائيلية
يؤكد الشيخ عبدالله الرزامي، بمناسبة أسبوع الشهيد (الذي يحييه اليمنيون من 13 إلى 20 من شهر جمادى الأولى من كل عام)، ان اليمن قد تعرض لنوعين من الحروب، إلا ان كليهما كانا بإدارة أميركية. وأشار في حديث خاص مع موقع “الخنادق”، إلى ان “الحروب الست الأولى كانت أمريكية نفذ مخططها الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، ونظامه والمتعاونون معه وحرب التحالف على اليمن، كانت أيضاً حرباً أمريكية. وكِلا الحربين أُعلنت من واشنطن”. مضيفاً أن “الحروب الأولى انطلقت بتوجيه من بوش الابن والحرب الأخيرة بتوجيه من باراك أوباما”.
أما عن الصعوبة التي واجهها اليمنيون في كلا الحربين، يشير الشيخ الرزامي إلى ان “كُلّ حربٍ لها ما يبررها في الصعوبة: فالحروب الأولى تتمثّل صعوبتها في قلة عدد المجاهدين وعُدتهم وقلة الخبرات وقلة الإمكانيات وسيطرة الإعلام الأمريكي بالتعتيم والتشويه في أوساط المجتمع من خلال كثرة العُلماء والمُثقفين والإعلاميين من اليمن الذين أرهبهم النظام باتخاذ مواقف تضليلية ضد أبناء هذا الشعب حتى يقفوا ضد السيد حسين بدرالدين الحوثي ووالده السيد بدرالدين الحوثي وأخيه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقِلة المؤمنة معهم”. أما عن صعوبة الحرب التي يشنها التحالف على اليمن، يقول الشيخ الرزامي بأنها “تتمثّل باستخدام بالاستخدام الممنهج لمختلف أنواع التكنولوجيا العسكرية الحديثة، إضافة للقصف بالطائرات الحربية المزودة بأنظمة استطلاعية في ظل عدم وجود أنظمة الدفاع الجوي، نتيجة مؤامرة مشتركة بين واشنطن والنظام السابق”. وأضاف “ان فقدان الذوق الإنساني عند من يُدير هذه الحرب، حتى أنهم لم يُبقوا شيئاً إلا ضربوه، فشملت حربهم الإنسان والحيوان والنبات وكل مكونات الحياة، والحصار المُطبق على اليمن براً وبحراً وجواً وشراء ذمم من مختلف هذا العالم… لم يطبّقوا شيئاً مما يروجون له من قيمٍ، لقد كانوا أبعد الخلق عنها”.
ويرى الشيخ عبدالله الرزامي، في حديثه مع “الخنادق”، ان الأصعب من هذه الصعوبات مجتمعة، هو ما حذّر منه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، هو التراجع عن مواجهة هذا العدوان ونُصرة الحق والمحقين، والتضحية بصبر نتيجتها ما نشاهده اليوم من عِزة وكرامة ونصر”.
خلال السنوات الماضية، وبالتزامن مع الحرب العسكرية التي كانت ترتكب المجازر دون ان تحقق أيّ من اهدافها، شنّ المعسكر الغربي- الخليجي- الإسرائيلي حرباً إعلامية، بغية تشويه صورة حكومة صنعاء، وتقديمها للرأي العام اليمني والعالمي، أنها غير قادرة على إدارة الدولة. وكما فشلت الحرب العسكرية في تغيير الواقع ميدانياً، فشلت الآلة الإعلامية في التصويب على حكومة صنعاء، بعدما لمس الشعب اليمني، خاصة في المحافظات الجنوبية، الازمات المالية والاقتصادية والأمنية التي تسببت بها الحكومة التابعة للسعودية في عدن.
ولهذا، توجه، بمناسبة أسبوع الشهيد، الشيخ الرزامي للجهات الرسمية والمعنيين في حكومة صنعاء، درءاً لكل أساليب الفتنة والاغتيال السياسي التي يتعرضون لها:
-على المسؤولين أن يعلموا، أنه لولا دماء الشهداء وتضحياتهم لما كانوا في مناصبهم، وعليهم أن يتمسكّوا بما تمسّك به الشهداء من الثقافة القرآنية والإحسان.
-ضرورة تنفيذ توجيهات السيد عبد الملك الحوثي والقيادة السياسية، ليكونوا شُهداء أحياء في هذه الدنيا، ويقدمون نموذجاً وشاهداً حياً على عظمة المنهج الإلهي والقيادة الربانية
-ان يعلموا العلم اليقين أن خدمة آباء وأمهات وأُسر الشهداء مسؤولية في أعناقهم وأيضاً أوسمةً يتوجون بها
-هذا الشعب المعطاء العظيم جدير بأن يبذل المسؤولون قصارى جهدهم فيما يحقق لهذا الشعب الحياة الكريمة في جميع مجالات الحياة
ومع بلوغ الحرب عامها الثامن، ونتيجة القصف العشوائي والوحشي الذي طال المدنيين اضافة لاستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، وارتقاء عدد كبير من الشهداء، يقول الشيخ عبدالله الرزامي ان “الحرب الأميركية فُرضت على أهل اليمن والشيء الطبيعي أن يضحي أهل اليمن من أجل عرضهم وأرضهم وأن يقاتلوا في سبيل الله من يقاتلهم”. متوجهاً إلى العرب داخل التحالف: “لقد قدمت الحرب ما يكفي من التجارب، وهي ليست لصالح أحد… نحن حريصون على استقرار المنطقة ولسنا المعتدين ونعتقد ان الخطة الأمريكية والإسرائيلية تقضي بضرب العرب بعضهم ببعض وقد قدّم السيد القائد والرئيس المشاط من الرسائل والتطمين ما يكفي”. وأضاف ” أما بالنسبة لأمريكا فهي دولة عدوة ومعتدية وأما بالنسبة لإسرائيل فهي كيان مغتصب ولا يريدوا لنا أي خير وديننا يفرض علينا الوقوف في وجه الغطرسة الأمريكية والخبث الصهيوني”.
لن تبقى يدنا مغلولة اذا اعتديَ علينا
ويستذكر الشيخ عبدالله الرزامي الشهيد صالح الصماد، الذي ارتقى في نيسان/ ابريل عام 2018، بالقول “نحتسب الرئيس الصماد من الشهداء عند الله ونُشيد بمواقفه وصبره وجهاده وسعة صدره وأسلوبه الراقي الذي يعكس في الواقع وولاية أعلام أهل البيت الأطهار الذي كان الرئيس الصماد أحد جنودهم… وقد ترك الشهيد الصماد أبناءً صالحين وجيلاً يقتدى به ولقد كان رحِمهُ الله يعاني وهو في هذه الدنيا من الأعداء ومن الكثير الذين لا يُقدرون وضعه فصار الآن محلقاً في السماء بعدةِ أسماء صماد١، صماد٢، صماد٣ يعاني منه أعداؤه وأقول ليس هناك أي عظيم فقدانه يعيق هذه المسيرة وتحركها”.
وتوجّه الشيخ الرزامي إلى الشعب اليمني ناصحاً: عليهم ان يتجهوا لبناء شعبهم وأمتهم بأنفسهم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وخاصة في المجال الزراعي وعلى جميع المستويات وعدم التأثر بالإعلام المعادي من أي جهة كانت”. وفي رسالة “للعرب داخل التحالف”، أكد الشيخ الرزامي على ان “الحرب بين العرب والمسلمين ليست إلا في صالح العدو الأمريكي والإسرائيلي… اليمن موقفه واضح، فهو لم يعتدِ ولن يعتدي على أحد، لكن يده لن تبقى مغلولة إلى عنقه اذا تم الاعتداء عليه… ونحذّر الأمريكيين والإسرائيليين وقوى الإستكبار العالمي أن اليمن أرضنا والبحر الأحمر حقنا ولن نموت جوعاً وأن أي مواجهة محتملة ستكون حتمياً ضدهم وسيكون مصيرهم مصير فرعون أن يغرقوا في البحر وهم يعلمون أن أيدينا خفيفة على الزناد متى ما وجه السيد القائد”.