الحوثي يكشف تفاصيل عمليات الإسناد اليمنية لغزة ويشيد بموقف أيرلندا



متــــــــابعــــــــات #فجر_اليوم //

في خطاب متلفز جديد، أكّد قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، على أن المعركة مع العدو الصهيوني هي معركة وجود ومصير لكل شعوب الأمة، وليست مقتصرة على فلسطين أو غزة، مشددًا على أن ما يحدث في غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية يكشف حجم التهديد الصهيوني والإجرام الممنهج الذي لا حدود له.

وقال الحوثي إن الكيان الصهيوني يواصل ارتكاب الاعتداءات اليومية على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، موضحًا أن “تقطيع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية بالحواجز والجدران يشكل خنقًا يوميًا للشعب الفلسطيني”. وفي مقارنة حاسمة، أشار إلى أن الجيوش العربية انهزمت في ستة أيام، بينما يقف المجاهدون في غزة صامدين لأكثر من 21 شهرًا رغم الحصار والقصف والتجويع.

ولفت إلى أن الاعتداءات الصهيونية متواصلة على لبنان من خلال الخروقات المتكررة والتوغلات الخطيرة داخل الأراضي اللبنانية، كما أن الهجمات الصهيونية على سوريا تأتي في سياق أطماع توسعية بلا أي مبرر، مؤكدًا أن دمشق لا تشكل جبهة مواجهة مباشرة.

وبخصوص عمليات الإسناد اليمنية، كشف الحوثي أن القوات اليمنية نفذت خلال أسبوع هجمات بعشرة صواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع حساسة للعدو في يافا وبئر السبع وعسقلان وأم الرشراش. وأكد أن الحظر البحري على الملاحة الإسرائيلية لا يزال مستمرًا وناجحًا بشكل تام في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب، ما يمثل ورقة ضغط فعالة ضد العدو.

وأشاد الحوثي بموقف الحكومة الإيرلندية التي أقرت قانونًا لحظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية، معتبراً هذه الخطوة “جزئية لكنها عملية”، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى خطوات أشمل في المقاطعة السياسية والاقتصادية ومحاصرة العدو وعزله على الساحة الدولية.

وأشاد بالمظاهرات المليونية التي شهدها اليمن في افتتاح العام الهجري الجديد، واصفًا إياها بـ”الزخم العظيم والحضور الشعبي المتميز”، مشيرًا إلى أن الموقف الرسمي والشعبي في اليمن هو الموقف الجهادي الواعي والضروري، الذي يجب أن يكون قدوة لشعوب الأمة.

وحذّر من أن عنوان “تغيير الشرق الأوسط” الذي يرفعه الأمريكيون والإسرائيليون هو مشروع عدواني يهدف إلى فرض الهيمنة الصهيونية على المنطقة، مؤكدًا أن المخطط يسعى إلى مصادرة الحرية والكرامة والاستقلال من شعوب الأمة وتثبيت معادلة “الاستباحة والسيطرة”.

وقال: “العدو الإسرائيلي لا يتوقف عن التهديد، ويهتف بالموت للعرب منذ احتلال فلسطين، فكيف يقبل الشعب العربي، وهو بهذه الضخامة، أن يخضع لهذا الذل والاستعباد؟”، داعيًا إلى الرفض المطلق للهيمنة، مستشهداً بتجربة كوبا الصامدة لأكثر من ستين عاماً رغم الحصار الأمريكي وهي على مرمى حجر من واشنطن.

وأوضح أن من يأخذ الموقف الجهادي اليوم، إنما يدافع عن مستقبل الأمة بأسرها، قائلاً: “هذه معركة الجميع، ومن لا يواجه العدو الإسرائيلي اليوم، فسيواجهه غداً وهو داخل أرضه وحوله مقدساته مستباحة”.

Exit mobile version