
قال عبد الملك الحوثي، قائد حركة أنصار الله، في كلمة له اليوم الخميس، إن مواجهة المخططات الأمريكية ــ “الإسرائيلية” تتطلب وقوفَ الأمة مع الفصائل الفلسطينية لكشف الخداع ودرء مساعي مصادرة الحقوق، مؤكداً أن التراجع أمام واشنطن و”إسرائيل” سيحصد الأمة خسارة فادحة.وأضاف الحوثي أن المشروع الصهيوني الأميركي يهدف إلى نزع حرية وكرامة الأمة وطمس هويتها واحتلال أوطانها واستعباد شعوبها، محذراً من أن تكرار طاعة الأنظمة لهذه السياسات يعني تسليم مستقبل الأجيال للمهانة.ورأى أن المجاهدين في غزة، رغم طول الحصار والقصف والعدوان، مستمرون في عمليات بطولية على محاور القتال كافة، معبّراً عن تقديره لصمودهم ومثابرتهم في وجه محاولات الإبادة.وأشاد الحوثي بالإحياءات الشعبية في لبنان بمناسبة ذكرى استشهاد السيد حسن نصر الله، واصفاً الحضور الجماهيري بـ«الدليل العملي على حاضنة المقاومة ووفائها» ومؤكداً أن شعار «إنا على العهد» يحمل دلالات عميقة في مواجهة الإجرام والضغوط الخارجية.وحذّر قائد أنصار الله من التكتيكات الإسرائيلية في جنوب سوريا، مبيناً أنها ليست عمليات عادية بل تهدف إلى تثبيت السيطرة عبر المداهمات والحواجز، كما نبه إلى خطورة نفخ البوق في كنيس بدمشق باعتباره دليلًا على اختراقات استعمارية إلى داخل العاصمة.وأشار إلى تصاعد التحركات الشعبية الدولية المستنكرة للعدوان، مستشهداً بمواقف متقدمة مثل موقف الرئيس الكولومبي، وبنجاحات عمالية ونقابية في إيطاليا منعت شحنات إلى “إسرائيل”، وذكر أن سلوفينيا حظرت دخول نتنياهو إلى أراضيها، معتبراً أن هذه المواقف انعكاس لاحتجاج شعبي أخلاقي على الجريمة الصهيونية.وتحدث الحوثي عن أسطول الصمود ومحاولات الناشطين لكسر الحصار، مشيداً بجهود الناشطين الذين خاضوا عشرات المحاولات التضامنية رغم المخاطر، وقال إن اعتداءات “إسرائيل” على الأساطيل واختطافها للناشطين وصادقها للمساعدات لم تنجح في إخراس صوت التضامن أو إخفاء معاناة الشعب الفلسطيني.وفي ملف الإسناد العسكري من اليمن، أعلن الحوثي أن جبهة اليمن نفّذت عمليات في هذا الأسبوع بـ18 ما بين صواريخ وطائرات مسيرة ، بعضها استهدف عمقات تابعة للعدو “الإسرائيلي”، وبعضها في البحر للتصدي لسفن تخالف قرار حظر الملاحة على “إسرائيل”.وأضاف أن يوم الخميس الماضي شهد استهداف سفينة مخالفة، وأن إجمالي السفن التي استهدفتها العمليات حتى الآن بلغ 228 سفينة، ما يعكس جدية الموقف اليمني وتأثيره في تعطيل بعض مرافق العدو الاقتصادية، ولاسيما تعطيل ميناء أم الرشراش وما نتج عنه من خسائر للاقتصاد “الإسرائيلي”.وشدد على أهمية استمرار منع الملاحة التي تخدم “إسرائيل” عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، معتبراً أن لهذا الموقف دلالة استراتيجية كبرى تحظى باعتراف عالمي، وداعياً الأمة وقواها الحية إلى مزيد من الدعم والمشاركة في مواقف التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.