غير مصنف
أخر الأخبار

الحوثي: السلطة الفلسطينية شريكة في التواطؤ والاحتلال يخطط لغزو غزة بغطاء عربي وأمريكي

حمّل قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، السلطة الفلسطينية مسؤولية التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، محذرًا من أن الاحتلال يخطط لتوسيع عدوانه على قطاع غزة بدعم أمريكي وغطاء عربي مخزٍ.وفي كلمة متلفزة تناول فيها آخر تطورات المنطقة، اعتبر الحوثي أن ما تشهده الضفة الغربية من اعتداءات ممنهجة من قِبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي، يعكس وجود برنامج استيطاني عدواني واسع النطاق، وصل إلى أكثر من 1800 اعتداء بحسب بعض الإحصاءات، وشمل التجريف والحرق والسطو على المحاصيل الزراعية.وأكد أن ما يسمى بـ”الجيش الإسرائيلي” هو في الحقيقة “عصابات إجرامية” تحمي قطعان المستوطنين، وتنفذ أجندة عنيفة تهدف إلى تهويد الأرض وتدمير سبل العيش، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية لا تحمي الفلسطينيين بل تتعاون مع الاحتلال عبر التنسيق الأمني، وتصرّ على خيار المفاوضات رغم ثبوت فشله.وقال الحوثي إن العدو الإسرائيلي لا يلتزم بأي اتفاق أو تفاهم، لا دينيًا ولا سياسيًا، وإن تجربته مع السلطة الفلسطينية طوال العقود الماضية تؤكد أن كل وعوده كانت كاذبة، مضيفًا أن القرآن الكريم ذاته يكشف عن طبيعة اليهود في عدم الوفاء بالعهود.وحذّر قائد “أنصار الله” من أن الاحتلال الإسرائيلي يدرس قرارًا لاحتلال غزة جزئيًا أو كليًا، وهو ما يعني –بحسب تعبيره– الدخول في كلفة باهظة، مشيرًا إلى أن الاعترافات الصادرة عن كبار الضباط الإسرائيليين تؤكد اهتزاز وضع جيش الاحتلال وعدم قدرته على حسم المعركة في غزة.وأكد أن أي تصعيد جديد في غزة –بإذن الله– سيفشل رغم شراسة الجرائم التي قد ترتكب، وأن المجاهدين قادرون على استنزاف العدو وإفشال مخططاته، محذرًا من أن محاولة احتلال القطاع بأكمله تعني استهتارًا بمصير الأسرى الإسرائيليين، الذين يعانون بدورهم من آثار الحصار والجوع كغيرهم من أهالي القطاع.وانتقد الحوثي بشدة مواقف بعض الأنظمة العربية، معتبرًا أن ما يُطرح عربيًا في مواجهة العدوان ليس إلا تخبطًا ورضوخًا للضغوط الأمريكية والغربية، منددًا بمؤتمر “حل الدولتين” الذي طالب بتجريد المقاومة من سلاحها، معتبرًا أن هذه الدعوات “أطروحات غبية تخدم العدو”.وقال إن الأنظمة العربية التي تطالب بتجريد المقاومة في غزة ولبنان من سلاحها، إنما تنفذ أوامر أمريكية إسرائيلية بشكل مباشر، متسائلًا: “أي منطق هذا الذي يُطلب فيه من الشعوب المظلومة والمحتلة أن تنزع سلاحها وتُسلِّم رقبتها للجلاد؟”.وشدد على أن الرد الحقيقي على الاحتلال والعدوان لا يكون بالركون إلى الحلول الاستسلامية، بل بدعم المقاومة والتمسك بخيار المواجهة، مؤكدًا أن العدو لن يحقق أهدافه لا في غزة ولا في الضفة ولا في القدس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى