التوابون ٢٥ بطل من ابناء شعف خولان بصعده؟ تحكى قصتهم في اسطر ..في ذكرى الشهداء السنوية

*«*«التَّوابُونَ»....شهداء الحرب الثانية على صعدة* //

//

بعد انتهاء الحرب الأولى على صعدة، وفي الوقت الذي كان فيه “علي محسن الأحمر يتكلم ويقول ويشيع « القضاء على قائد الحوثيين السيد حسين والقضاء على أتباعه في مران» شد الرحال جماعة من المقاتلين – عرفوا فيما بعد بجماعة «التوابون» – ما يقارب 25 مقاتل وهم من أبناء منطقة الشعف مديرية خولان بن عامر، صوب مديرية الصفراء الرزامات لينضموا مع القائد «عبد الله عيضة الرزامي» في مواجهة قوى النظام المدفوعة من امريكا للعدوان على المشروع القرآني بقيادة السيد حسين بدر الدين الحوثي.

شعرت جماعة «التوابون» بالتقصير والخذلان للسيد القائد في جبال مران أثناء الحرب الأولى، وأرادوا التكفير عن تفريطهم بالاستبسال والجهاد في مواجهة القوى النظامية حتى الشهادة.

وفي الوقت الذي وصلوا إليه الى جبال الرزامات ليشكلوا جبهة واحدة مع قوى القائد «عبدالله عيضة الرزامي» ومرت الايام وشنت القوى النظامية حربها الثانية على الرزامات بصعدة ودارت المعركة في منطقة الرزامات مسقط رأس القائد الرزامي الوحيد الذي استقبل مقاتلي الحركة ومثل لهم رابط جمع بعد الحرب الاولى والذي اوئ الحركة كلها وجلها، وصدرت حركة المجاهدين من ابناء الرزامات ومن برفقتهم تضحيات جسيمة، كان لجماعة « التوابون » فضلا كبير في مواجهة قوى الطغيان بجوار أشقائهم في بقية منطقة الرزامات .

في جبل « القواري» والذي يعرف اليوم بتبة « التوابون» نسبة إلى هذه الثلة المجاهدة التي سطرت ملحمة بطولية فيها، فبعد أن تمكن التوابون من تسلق الجبل والسيطرة عليه قاتلوا قتال الابطال وحوصروا من قبل القوات النظامية حصار شديد ولم ينسحبوا من التبة، حتى كثفت قوات العدو من زحوفها صوب الجبل وتم أستشهاد اغلبهم ولم ينجو الا قلة لاتفوق أصابع اليد ، فمنهم من تعرض للدهس بالدبابات والمدرعات، ومنهم من استشهد مستبسلا في مشهدٍ بطولي واستشهادي قل نظيرة.

انتهت المعركة ومرت الايام ولا يزال «التوابون» يخلدون ذكرى استشهادية استلهم منها الشهداء والمرابطين اليوم، ومثلما لم تنساهم الأجيال، فلم ينساهم أبناء المنطقة الذين خلدوا ذكرهم بـ «تبة التوابون»

الشهداء في محراب عطائهم ومقامهم وقداستهم تنحني الهامات والكلمات والحروف وتخجل المفردات عن التعبير عنهم وعن تضحياتهم ومواقفهم وإيمانهم وصدقهم، عظماء إلى اعلى مستوى وكرماء إلى ابعد مدى وصادقون وأوفياء إلى درجة أن الله وصفهم بالصادقين ( رِجَالٌ صَدقوا مَا عاهَدوا اللَّهَ عَلَيهِ).

Exit mobile version