يشهد مجلس التحالف الرئاسي تصدعا كبيرا من الداخل بعد أن خرجت الخلافات بين رئيس المجلس رشاد العليمي وأعضاءه إلى العلن.
يأتي هذا الخلاف الكبير عقب توجيه العليمي بتشكيل لجنة رئاسية لحل مشاكل محافظة حضرموت التي تشهد توترا كبيرا على خلفية سيطرة حلف القبائل على الهضبة النفطية.
توجيه العليمي، أزعج أبناء حضرموت ومنهم عضو مجلس التحالف الرئاسي فرج البحسني الذي وصف العليمي بالفاشل، وأتهمه بتمييع قضايا حضرموت.
البحسني قال في تغريدة على منصة إكس: “لا جدوى ولا فائدة من تشكيل لجان لحل مشاكل حضرموت بهذا الشكل، فذلك يُعتبر تمييعًا لقضايا المحافظة وضياعًا للوقت، وأيضًا فشلًا في مواجهتها بجدية”.
وأضاف: “الحل يكمن في اتخاذ قرارات مباشرة من قبلكم لتلبية مطالب حضرموت أو الدعوة لاجتماع طارئ لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لمناقشة الأزمة والوقوف أمامها بجدية وحزم، على أن تُصدر عن الاجتماع قرارات تحسم ما يجري في المحافظة. غير ذلك، لن يجدي نفعًا”.
ناشطون وسياسيون سخروا من خروج الخلافات من داخل المجلس الرئاسي، إلى السطح لأول مرة، بعد أن فجرها أحد أعضائه التي وصفوها بالشجاعة.
وقال الناشط أدونيس الدخيني في تعليقه على تصريحات اللواء البحسني: “التشكيل ضياعاً للوقت وتميعاً للقضية،ودعاه إلى توجيه دعوة لانعقاد المجلس وحل الأزمة بقرارات تحسم ما يجري في المحافظة”.
فيما قال الناشط السياسي خالد بقلان في تعليقه على تطور الخلاف بين أعضاء المجلس: “هل التوافق على طريقة رشاد يقضي بتشكيل لجنة بعيداً عن نوابه وبطريقة تؤكد نسفه لتوافق وادارته الفاشلة للمجلس..؟!”.
وتشهد محافظة حضرموت حراكا شعبيا غاضبا، ينذرة بثورة عارمة نتيجة ما تتعرض له المحافظة من تهميش وإقصاء وإهمال وحرمانها من ابسط الخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه رغم ما تمتلكه المحافظة من ثروات نفطية وسمكية كبيرة.
ونفذ العشرات من أبناء المكلا مساء أمس الأربعاء احتجاجات غاضبة شهدت توسعا كبيرا ومتسارعا.
وقام المحتجون بقطع الخطوط الرئيسية وأشعلوا الإطارات في الشوارع نتيجة تردي أوضاع الكهرباء والتي وصل الانقطاع فيها من 8 إلى 10 ساعات متواصلة في اليوم الواحد.