حشدت الإمارات اليوم الثلاثاء مقاتليها من كافة الفصائل الموالية لها في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت شرقي اليمن، ونظمت عرضًا عسكريًا ضخمًا في ذكرى ما يسمى “تحرير” المدينة من العناصر الإرهابية.
وتأتي هذه الخطوة وسط اتهامات للرياض بالوقوف خلف نشر عناصر القاعدة في المكلا بين عامي 2015 و2016، ما أثار استياءً سعوديًا من هذه الاستفزازات الإماراتية.
وأوضحت مصادر محلية مطلعة أن السعودية أرسلت “وزير الدفاع” في الحكومة التابعة للتحالف، محسن الداعري، إلى المكلا قبل يومين للحد من هذه “الاستفزازات” التي تنفذها الإمارات عبر “الانتقالي الجنوبي” في مديريات ساحل حضرموت.
ووصل الداعري إلى المكلا وأطلع عضو “مجلس القيادة” التابع للتحالف ونائب رئيس “الانتقالي الجنوبي” فرج البحسني، الذي كلفته الإمارات للإشراف على تنفيذ تمرين عسكري لفصائلها في المكلا، على عدم جدوى منعه لهذا العرض.
واضطر الداعري إلى الحضور بجانب البحسني في العرض العسكري، فيما فشلت السعودية في الحد من التحشيدات واستعراض التشكيلات العسكرية التابعة للإمارات في مديريات الساحل.
ويرى مراقبون سياسيون أن العرض العسكري للفصائل الإماراتية هو رسالة نارية للسعودية التي تسعى لنشر قواتها “درع الوطن” في مديريات الساحل خلال فبراير الماضي.
ويتوقعون إرسال قيادات عسكرية سعودية خلال الأيام القادمة إلى المكلا للالتقاء مع محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي لبحث استمرار الاستفزازات العسكرية الإماراتية في مديريات الساحل.