الأسد يتهم الغرب بقيادة أمريكية باستغلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ونهج “فرق تسد”
هاجم الرئيس السوري بشار الأسد الولايات المتحدة والغرب في مقابلة تلفزيونية، متهما إياهم باستغلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وخلق الفوضى في العالم لتحقيق مصالحهم.
وقال الأسد: “الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، يستفيد من أي صراع، ثم يقف جانباً ويتفرج على الفوضى المتزايدة، منتظراً اللحظة التي يمكنه فيها توجيه الضربة الحاسمة”.
وأضاف: “إنهم يتبعون مبدأ ‘فرق تسد’، فهذه طريقتهم في السيطرة، ونوع من الابتزاز. إنهم يحولون أي صراع إلى مرض مزمن خطير مثل مرض السكري أو السرطان، وعادة ما تدفع الدول المتحاربة ثمن هذا الصراع”.
وانتقد الأسد سياسة الولايات المتحدة تجاه شركائها، قائلاً: “إنهم يهملون مصالح من يفترض أنهم شركاؤهم، ويستخدمون الدولار كسلاح للضغط السياسي”.
وأشار إلى أن العديد من الدول أدركت الآن أن “أمريكا ليس لديها أصدقاء”، وأن “واشنطن ليس لها شركاء، حتى في الغرب”.
وخلص الأسد إلى أن “الصداقة أو الشراكة تعني وجود مصالح مشتركة، لكن أمريكا لا تهتم إلا بمصالحها الخاصة، وبالتالي فإن العلاقات مع هذا البلد لا يمكن أن تكون مستقرة أو آمنة”.
وفي سياق آخر، قال الأسد إنه “لم يعد هناك سياسي في الغرب يستحق الحوار معه”، واصفاً إياهم بأنهم “لا يفكرون بشكل استراتيجي” و”مسؤولون عن كلماتهم”.
وأضاف: “لقد اختفى الساسة الحقيقيون منذ عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغان ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر”.
وأرجع الأسد التغير في المشهد السياسي إلى الثمانينيات، عندما “بدأت المبادئ الاقتصادية تحكم سياسة الغرب”.
وقال: “تحولت الدول إلى شركات، ورؤساء الدول إلى رؤساء شركات. وهم يتصرفون وفقًا للاقتصاد، ويمكن للشركات الاندماج وتنفيذ عمليات استحواذ وحتى الإفلاس باسم الربح”.