يستعد أسطول الصمود العالمي للإبحار من ميناء سيدي بوسعيد في تونس باتجاه قطاع غزة مساء الأربعاء، في خطوة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين.وأكد وائل نوار، عضو الهيئة التسييرية للأسطول المغاربي، أن الانطلاق سيكون في تمام الساعة الرابعة مساء بتوقيت تونس، مشيرا إلى تخصيص الميناء لاستقبال المشاركين والسفن، بينما ستقام الفعاليات على الشاطئ المحاذي حيث تمر السفن أمام الجماهير لتحيتها قبل الإبحار.النائبة الفرنسية ريما حسن شددت على أهمية البحر كفضاء للحرية، معتبرة أن رمزية الإبحار نحو غزة تعكس جوهر القضية الإنسانية، وأكدت أن الهجوم على السفينة الإسبانية لن يثني المشاركين عن مواصلة مهمتهم، بل زادهم عزيمة وتصميما على إخراج أكبر عدد ممكن من السفن.وأوضح غسان الهنشيري، المتحدث باسم الأسطول، أن ملف الحادث الذي طال السفينة الإسبانية مساء الاثنين يخضع لتحقيق السلطات الأمنية التونسية، بينما نفت وزارة الداخلية وقوع هجوم، مشيرة إلى السيطرة على حريق محدود في إحدى سترات النجاة دون تسجيل أضرار.الهنشيري دعا الشعب التونسي إلى الحضور الجماهيري لتوديع الأسطول، مؤكدا أن الرحلة تمثل رسالة تضامن مع غزة وكسر الحصار المفروض عليها.وكانت نحو 20 سفينة قد وصلت إلى السواحل التونسية قادمة من إسبانيا، ضمن تحضيرات الأسطول للانطلاق نحو غزة، بعد أن بدأت رحلتها من ميناء برشلونة نهاية أغسطس، وتبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوى الإيطالي مطلع سبتمبر.يتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية، ويضم مئات النشطاء من أكثر من 40 دولة.