
تشهد مدينة عدن منذ أسبوعين موجة استياء شعبي متصاعدة، على خلفية الارتفاع المستمر في أسعار السلع والخدمات الأساسية، رغم ثبات سعر الصرف واستقرار السوق النقدية نسبيًا.ووفق مصادر محلية، فإن التحسن الطفيف الذي طرأ على الأسعار مؤخرًا لم يدم طويلًا، إذ عادت للارتفاع بوتيرة متسارعة وسط غياب الرقابة الحكومية وفشل السلطات المحلية في فرض تسعيرة موحدة أو ضبط الأسواق، ما انعكس سلبًا على المعيشة اليومية للمواطنين.وحملت الأوساط الشعبية والتجارية حكومة رشاد العليمي الموالية للتحالف جنوب اليمن، مسؤولية تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية، نتيجة ما وصفته بسياسات الارتجال المالي وغياب الرقابة المؤسسية، إلى جانب تجاهل مطالب الشارع في مكافحة الفساد وضبط الأسعار.وبيّنت المصادر أن أسعار الوجبات في المطاعم ارتفعت بأكثر من 15%، فيما شهدت أسعار الأدوية زيادات تتراوح بين 10 و25%، ما زاد من الأعباء المعيشية للأسر في ظل تدهور القدرة الشرائية واتساع رقعة الفقر، وسط صمت حكومي وصفه المواطنون بأنه عجز متعمد عن معالجة أزمات الخدمات والأسواق.
