رياضية
أخر الأخبار

استقطاب نجوم وخصخصة أندية.. غسيل رياضي أم تنمية سعودية؟

فجر اليوم //

عبر الاستحواذ على نادٍ إنجليزي، واستقدام نجوم عالميين إلى الدوري السعودية، أحدثهم الفرنسي كريم بنزيما، وخصصة أندية المملكة، والرغبة في استضافة بطولة كأس العالم، تشهد السعودية فورة كبيرة في عالم كرة القدم.

تلك الفورة، وفقا لجاكوب وايتهيد، في تقرير بموقع “ذي أثليتيك” الأمريكي (The Athletic) ترجمه “الخليج الجديد“، تعيد إثارة التساؤلات بشأن إذا كانت تلك الأنشطة “غسيل رياضي” يستهدف تحسين صورة المملكة أم تسعى فقط إلى تلبية احتياجات السكان، ولاسيما الشباب، ضمن رؤية 2030 التحديثية.

وايتهيد لفت إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (حكومي) استحوذ، في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، على نادي نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع تخطيط للفوز بلقب المسابقة الأكثر إثارة وندية في عالم الساحرة المستديرة.

وأضاف أنه في مونديال قطر 2022، فازت السعودية على الأرجنتين 2-1 في دور المجموعات قبل أن يحصد منتخب “التانجو” اللقب على حساب نظيره الفرنسي.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، انضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (38 عاما) إلى نادي النصر السعودي، ولحق به أمس المهاجم الفرنسي كريم بنزيما (35 عاما) قادما من ريال مدريد الإسباني إلى نادي اتحاد جدة لمدة ثلاثة مواسم، على أن يتقاى 55 مليون دولار سنويا، بحسب جريدة “الرياضة” السعودية.

وأشار وايتهيد إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أطلق، الإثنين، مشروع الاستثمار وخصخصة الأندية، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 في القطاع الرياضي.

وضمن هذا المشروع، سيستحوذ صندوق الاستثمارات العامة على 75% من أسهم أكبر أربع أندية سعودية، وهي النصر والهلال واتحاد جدة وأهلي جدة، على أن يكتمل الأمر قبل أغسطس/ آب المقبل موعد بدء موسم 2023-2024.

تلك الطموحات الكروية السعودية رجح وايتهيد أنها “ستثير الجدل، فالمملكة لديها سجل رهيب في مجال حقوق الإنسان وهناك قيود صارمة على حرية التعبير وحقوق المرأة، وستعيد خصصة الأندية إطلاق الاتهامات بـ”الغسيل الرياضي”، وأن السعودية تستخدم الرياضة لتحسين سمعتها أمام جمهور عالمي”.

وأضاف أن “المسؤولين السعوديين يقولون إن تلك الخطط جزء من رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع مصادر الاقتصاد (إلى جانب النفط)، وإشراك السكان الشباب، الذين يتزايد عددهم بسرعة، والشروع في برنامج تحديث غير مسبوق”.

وقال وزير الرياضة السعودي الأمير عبد الله بن تركي الفيصل، الإثنين، إن الهدف من المشروع هو جعل دوري المحترفين السعودي (رقم 58 في العالم حاليا) واحد من أفضل 10 بطولات في العالم، ومضاعفة قيمته السوقية ثلاث مرات لتصل إلى 8 مليارات ريال سعودي (2.1 مليار دولار) عبر مزيج من الإيرادات التجارية واستثمارات القطاع الخاص.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى