ارتكب الطيران الحربي الأمريكي اليوم الثلاثاء انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، باستهداف حرم إحدى مدارس الطالبات في محافظة تعز جنوب اليمن.
وافادت مصادر طبية عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الأمريكي البريطاني على محيط مدرسة أم المؤمنين عائشة للبنات في الجند بمديرية التعزية في محافظة تعز، إلى 11 طالبة بين شهيدة وجريحة.
وأكد مصدر محلي بالمحافظة، استشهاد طالبتين وإصابة تسع أخريات، موضحا أن تدافع الطالبات بعد القصف الأمريكي البريطاني على محيط المدرسة، تسبب في استشهاد الطالبتين حماس عبدالله عبدالسلام في الصف السابع، وشجا أحمد دحان، بالصف الخامس وإصابة تسع أخريات.
وأفادت مصادر محلية في مديرية الجند، أن محيط المدرسة التي تم استهدافها وأدت إلى مقتل وجرح الطالبات، لا يوجد فيها أي نشاط عسكري.
من جهته قال رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، أن ” استشهاد طالبتين وإصابة 9 طالبات بجراح جراء عدوان أمريكي بريطاني غاشم على اليمن بشن غارتين على منطقة الجند جوار مدرسة أم المؤمنين عائشة للطالبات في محافظة تعز.
وأضاف عبدالسلام في منشور على حسابه في منصة (X) قائلا: ” وإذ ندين هذا العدوان الغاشم والجريمة النكراء فإننا نؤكد أن استهداف المدنيين والمنشآت التعليمية يعد تصعيدا خطيرا”.
وأوضح عبدالسلام أن الجريمة “تعكس حجم الإحباط الأمريكي البريطاني جراء فشلهم في توفير الحماية للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وأكد رئيس وفد صنعاء المفاوض “إن اليمن متمسك بقرار إسناد غزة، وهو لن يتراجع عن هذا القرار المبدئي والأخلاقي قيد أنملة”.
وكانت المقاتلات الأمريكية البريطانية شنت أمس الاثنين غارة على منطقة الجبانة غرب مدينة الحديدة، سبقها الأحد، ثلاث غارات على منطقة ميتم شرق مدينة إب وسط اليمن.
وبدلا من إيقاف مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يبدو أن الولايات المتحدة بحسب ناشطين حقوقيين، تتجه لارتكاب مجازر مشابهة في اليمن، في إطار الدعم الأمريكي غير المحدود للاحتلال الإسرائيلي، ضمن محاولات واشنطن لردع العمليات العسكرية ومنع الملاحة البحرية إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي التي ينفذها اليمن، لإسناد الشعب الفلسطيني.
