اتفاق تاريخي: وقف إطلاق النار في جنوب لبنان
فجر اليوم //
في خطوة هامة نحو تحقيق السلام، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وذلك بفضل جهود دبلوماسية مكثفة من قبل الولايات المتحدة وفرنسا. وقدّم بايدن شكره لطهران لدورها الفاعل في إنجاح هذا الاتفاق الذي تُعتبر تداعياته بالغة الأهمية على صعيد المنطقة.
بحسب الاتفاق، يبدأ وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله اعتباراً من الساعة 04:00 من يوم 27 نوفمبر 2024. وقد تم تحديد مجموعة من الالتزامات التي تعكس إرادة الطرفين في تحقيق الاستقرار ووقف العنف.
يتعهد حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى على الأراضي اللبنانية بوقف أي عمليات ضد إسرائيل، بينما تتعهد إسرائيل بإيقاف جميع عملياتها العسكرية الهجومية على لبنان والتي تشمل العمليات البرية والجوية والبحرية. ويأتي هذا في سياق الاعتراف المتبادل بأهمية قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يهدف إلى تعزيز السلام والأمن في المنطقة.
كما ينص الاتفاق على أن القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان ستكون الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد. ويُشدد على أن أي بيع أو توريد للأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف الحكومة اللبنانية، مما يعكس رغبة في ضبط الأوضاع الأمنية والحد من الفوضى.
وإلى جانب ذلك، سيجري تفكيك المنشآت غير القانونية المتعلقة بإنتاج الأسلحة، مع تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على تنفيذ هذه الالتزامات. وستتولى هذه اللجنة مراقبة أي انتهاكات محتملة، حيث سيتعين على إسرائيل ولبنان الإبلاغ عن أي خروقات إلى اللجنة وقوة “اليونيفيل”.
وفي إطار تعزيز الأمن، ستقوم لبنان بنشر 10 آلاف جندي من قواتها المسلحة على الحدود، بينما ستسحب إسرائيل قواتها تدريجياً إلى الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يوماً. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوات في بناء الثقة بين الجانبين وفتح آفاق جديدة للحوار.
هذا الاتفاق يُعتبر إنجازاً دبلوماسياً مهماً، ويُعطي أملاً جديداً للأهالي في لبنان، حيث يُنتظر أن يساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، ويدعو المجتمع الدولي إلى استثمار هذه الفرصة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.