ترجمات ومتابعات #فجر_اليوم //
توالت إعلانات شركات طيران عالمية عن تعليق أو إلغاء رحلاتها إلى مطار “بن غوريون” الإسرائيلي في “تل أبيب”، ولا سيما بعد استهداف المطار بصاروخ باليستي فرط صوتي من قبل اليمن، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وأعلنت كلّ من شركة “إير إنديا” الهندية، ومجموعة “لوفتهانزا” الألمانية، وشركة الخطوط الجوية البريطانية، شركة “دلتا إير” الأميركية، إضافةً إلى الشركة الهنغارية “ويز إير”، تعليق جميع رحلاتها حتى فترات مختلفة من الشهر الجاري.
وعلى الرغم من تسجيل ارتفاع حادّ في أسهم شركات الطيران الإسرائيلية يوم أمس الأحد، يُخفي هذا النشاط مؤشرات اقتصادية مقلقة، ولا سيما في قطاعات هشّة كـ”سوق العمل للفئات الضعيفة”.
تجدّد الاستدعاءات العسكرية وتراجع الرحلات الجوية
بالإضافة إلى الانسحاب الحالي، يستمر إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط، ما يُنذر بعودة القتال المكثّف في قطاع غزّة. ويذكّر هذا الأمر بسيناريو نهاية عام 2023 حتى وقف إطلاق النار في نهاية 2024، حيث شهدت “إسرائيل” تراجعاً كبيراً في عدد الرحلات الجوية.
الطيران الإسرائيلي ينتعش مؤقتاً بسبب غياب المنافسة
وفق دراسة لبنك “إسرائيل”، ارتفع نشاط قطاع النقل الجوي بنسبة 12.2% في 2024 مقارنة بـ2023، ليبلغ 10.9 مليارات شيكل، مقابل 9.7 مليارات شيكل في العام السابق.
يعود هذا إلى انسحاب الشركات الأجنبية، ما دفع شركات مثل “إل عال” لتغطية الطلب، على الرغم من انخفاضه الكلي.
تقلّبات أسعار الرحلات وتأثير محدود في التضخّم
وعلى الرغم شكاوى من ارتفاع الأسعار، أظهرت بيانات دائرة الإحصاء المركزية أن بند “السفر إلى الخارج” ارتفع فقط بنسبة 1.6% وساهم بـ0.06% في التضخم السنوي. إلا أنّ الأسعار شهدت تقلّبات حادّة، بين ارتفاع بـ22.1% في آب/أغسطس وانخفاض بـ16.7% في أيلول/سبتمبر.
خسائر فادحة في قطاع السياحة والفنادق
وقدّر بنك “إسرائيل” خسارة قطاع السياحة في 2024 بـ13.5 مليار شيكل، بانخفاض يتجاوز 25% عن عام 2023. انخفض متوسط عدد السياح الوافدين شهرياً من 278 ألفاً في 2023 إلى 74 ألفاً فقط في 2024، بنسبة تراجع تتجاوز 73%. بالمقارنة مع 2019، يبلغ الانخفاض أكثر من 78%.
كما تراجعت نسب الإشغال في الفنادق السياحية (التي لم تستضف نازحين) بنسبة 80%. وتشكّل السياحة 2.5% فقط من الناتج المحلي، لكنها تُشغّل نحو 5% من القوى العاملة، معظمهم من أصحاب الوظائف غير الماهرة.
تأثيرات في الأعمال الخاصة
ووفق الإعلام الإسرائيلي فإنّ انسحاب شركات الطيران الأجنبية أثّر أيضاً في أنشطة القطاع الخاص، مع صعوبة تنقّل رجال الأعمال، ما انعكس سلباً في العلاقات التجارية، خاصّة في قطاع الخدمات.
لكنّ الضرر الأكبر، كما يشير التقرير، يتمثّل في تراجع “شعور الأمان” وسمعة الدولة، ما قد يُبعد المستثمرين والسيّاح على حدٍ سواء، ويهدّد استقرار الاقتصاد، على الرغم من إضافة 1.2 مليار شيكل إلى أرباح شركات الطيران المحلية.
زر الذهاب إلى الأعلى