في خطوة تاريخية، أعلنت إسرائيل وإندونيسيا عن توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد ثلاثة أشهر من المحادثات السرية. ويأتي الاتفاق استجابة لطلب إندونيسيا الانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث تشترط المنظمة وجود علاقات دبلوماسية بين جميع الدول الأعضاء.
وبحسب تقرير قناة “I24″ الإسرائيلية، فقد أكد ماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في رسالة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، موافقة المجلس على شروط انضمام إندونيسيا. وشدد كورمان على ضرورة أن تحافظ إندونيسيا على علاقات دبلوماسية مع جميع أعضاء المنظمة قبل أي قرار بقبولها كعضو.
ورحب كاتس بالاتفاق، معربًا عن توقعه لتحسينات إيجابية في العلاقات بين البلدين، بما في ذلك السماح لإندونيسيا ببدء عملية الانضمام إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وكانت إندونيسيا تسعى للانضمام إلى المنظمة منذ فترة طويلة، لكنها واجهت صعوبة في الحصول على موافقة جميع الدول الأعضاء، نظرًا لموقفها السابق ضد إسرائيل. وطلبت المنظمة من إسرائيل عدم معارضة انضمام إندونيسيا، لكن كاتس اشترط على إندونيسيا القيام بـ”لفتة” تجاه إسرائيل تؤكد صدق نواياها لجهة تطبيع العلاقات.
وبعد سلسلة من المفاوضات، وافقت إندونيسيا على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل كشرط لانضمامها إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ويُعد الاتفاق خطوة تاريخية مهمة تُنهي عقودًا من القطيعة بين البلدين، وتُفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مختلف المجالات.
