ترجمات #فجر_اليوم //
أوقف القاضي الفدرالي (أمير علي) وهو أول قاض عربي مسلم في واشنطن، قرارًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستعادة الأموال المخصصة لمئات من المتعاقدين في مجال المساعدات الأجنبية.
وجمّدت إدارة ترامب عمل العديد من الوكالات الأمريكية ومنها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تقدم مساعدات للعديد من الدول والمنظمات غير الربحية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وقال أمير علي في قرار أصدره مساء أمس الخميس إن إدارة ترامب فشلت في تفسير الضرر غير العادي الناجم عن وقف المساعدات الأجنبية على نطاق واسع.
قرار ترامب “أحدث صدمة”
وأضاف القاضي الفدرالي، أن قرار تعليق المساعدات الأجنبية أحدث صدمة تؤثر في آلاف الاتفاقيات مع الشركات والمنظمات غير الربحية والمنظمات في جميع أنحاء البلاد.
وبموجب قرار القاضي فإن كبار مساعدي ترامب في وزارة الخارجية والميزانية -بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير مكتب الإدارة والميزانية راسل فوغت- ممنوعون من تنفيذ أي إلغاءات للعقود أو أوامر وقف العمل التي تم تنفيذها بعد تنصيب ترامب، على الأقل أثناء استمرار التقاضي.
وخلص القاضي إلى أن إدارة ترامب بدت وكأنها تتصرف بطريقة وصفها بأنها “تعسفية ومتقلبة” من خلال إيقاف جميع المساعدات الأجنبية فجأة دون النظر في العواقب على الشركات التي مُنحت تلك المساعدة قبل تنصيب ترامب.
القاضي الفدرالي “أمير علي”
وأمير علي أول قاض فدرالي عربي أمريكي مسلم في واشنطن العاصمة عيّنه الرئيس السابق جو بايدن العام الماضي، ورحّب مجلس الشؤون العامة الإسلامية الأمريكية (كير)، بتعيين أمير علي في المنصب.
وقال المجلس في بيان أصدره نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن “تعيين القاضي أمير علي هو لحظة فخر لكل من يقدر العدالة والإدماج وتعزيز ديمقراطيتنا. وبصفته أول عربي أمريكي ومسلم يخدم في هذا الدور، فإن تعيينه هو شهادة على المساهمات المتزايدة لمجتمعاتنا المتنوعة في نسيج أمتنا”.
وأشار المجلس إلى أن علي -وطوال حياته المهنية- كان ناشطًا في مجال الحقوق المدنية والعدالة، وشغل منصب الرئيس والمدير التنفيذي لمركز “ماك آرثر” للعدالة والتدريس في كلية الحقوق بجامعة هارفارد.
تجميد المساعدات الخارجية
وفي يوم تنصيبه لولاية ثانية في يناير/كانون الثاني 2025، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما، وأظهرت مذكرة لوزارة الخارجية الأمريكية أن القرار ينطبق على المساعدات الجديدة والقائمة.
ومنذ تنصيبه لولاية ثانية، استهدف ترامب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فأخضعها لإشراف مباشر من قبل وزارة الخارجية، وقرر تجميد مساعداتها الخارجية مؤقتًا، في إطار إعادة تقييم عملها.
واتهم ترامب الوكالة “بإهدار المال وإدارة مشاريع لا تتماشى مع المصالح الأمريكية، وقد تتعارض مع القيم الأمريكية، وقال إنها تعمل على زعزعة استقرار السلام العالمي”.
وتعدّ الولايات المتحدة أكبر ممول للمساعدات الإنسانية في العالم، وعبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنفقت الدولة عشرات المليارات من الدولارات سنويا، بما يناهز 1% من الميزانية العامة للبلاد.
المصدر : صفحة علي عبر اكس + الجزيرة +فوكس نيوز الامريكية
زر الذهاب إلى الأعلى