متابعات خاصة –
المساء. تحليلات//
في اعتراف بأن الخبرة العسكرية اليمنية وتكتيكاتها التي تمكنت بها من هزيمة تحالف عسكري من عدة دول يمتلك أحدث الأسلحة ودعماً لوجستياً واستخبارياً دولياً من قوى عظمى، أصبحت بمثابة المدرسة العسكرية التي يعتد ويعمل بها وتدرس في الأكاديميات العسكرية، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن التكتيكات للجيش اليمني بحكومة صنعاء كانت محط إعجاب كبير من القادة العسكريين الأمريكيين الذين أكدت الصحيفة نقلاً قيادات بالبنتاغون أنهم بدأوا بالفعل بتطبيق تكتيكات الجيش اليمني العسكرية على مستوى الجيش الأمريكي.
“نيويورك تايمز” نقلت عن مسؤولين بالبنتاغون، في تقرير لها نشرته أمس الأربعاء، أن “الحوثيين أتقنوا تكتيكات الحرب غير النظامية” خلال سنوات الصراع ضد التحالف الذي قادته السعودية ضد اليمن.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن القادة العسكريين الأمريكيين قولهم: “لسنوات قام الحوثيون بعمل جيد في إرباك الشركاء الأمريكيين في الشرق الأوسط، لدرجة أن مخططي الحرب في البنتاغون بدأوا في تقليد بعض تكتيكاتهم”.
تطبيقات عسكرية أمريكية مستوحاة من الحوثيين
قالت الصحيفة نقلاً عن قيادات بالبنتاغون “بعد أن تمكن الحوثيون من تسليح أنظمة الرادار التجارية المتوفرة عادة في متاجر القوارب وجعلها أكثر قابلية للتنقل، تحدى قائد أمريكي كبير قوات مشاة البحرية التابعة له أن يكتشفوا شيئاً مماثلاً، وبحلول سبتمبر 2022م كان مشاة البحرية في بحر البلطيق يتكيفون مع أنظمة الرادار المتنقلة المستوحاة من الحوثيين”.
وأوضحت الصحيفة “لهذا السبب، بمجرد أن بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن في البحر الأحمر، عرف كبار مسؤولي البنتاغون أنه سيكون من الصعب مواجهتهم”.
وشبهت الصحيفة محاولة أمريكا إحداث تأثير في قدرة الجيش اليمني على ضرب السفن المستهدفة التجارية والحربية من دون جر الولايات المتحدة إلى حرب طويلة الأمد، شبهت الصحيفة هذا الأمر بأنه مثل من يحاول بشكل مستحيل إدخال خيط في إبرة صغيرة للغاية.