يُشارك منتخب “المانشافت” بتشكيلةٍ غنيةٍ بلاعبين من أصولٍ مهاجرة، يتقدمهم قائد الفريق إلكاي غوندوغان ذو الأصول التركية. فمن بين 26 لاعبًا في التشكيلة، ينحدر 8 لاعبين من أصولٍ غير ألمانية أو من أبٍ ألماني وأمٍّ من أصولٍ أخرى.
وكشفت استطلاعات الرأي قبل البطولة عن جانبٍ مقلق، حيث أظهر استطلاعٌ لمحطة “أيه أر دي” الألمانية أنّ 21% من الشعب الألماني يُفضل لو كان عدد اللاعبين “ذوي البشرة البيضاء” في المنتخب أكبر.
أثار هذا الاستطلاع جدلاً واسعًا، ودفع مدرب المنتخب الوطني يوليان ناغلسمان لانتقاده بشدة.
تسعى جهاتٌ كثيرةٌ في ألمانيا إلى توحيد الشعب تحت راية المنتخب، الذي يُجسّد اندماج أبناء المهاجرين مع أبناء العرق الأبيض. ويُشكّل اختيار غوندوغان قائدًا للمنتخب تحدّيًا كبيرًا، حيث يتعيّن على ألمانيا الجديدة تقبّل هذا الواقع، بينما يزداد غضب اليمينيين.
يبقى أنّ تحقيق لقب يورو 2024 ورفع الكأس سيكون أفضل رسالةٍ للتجانس والوحدة في الدولة الأوروبية العظمى التي تُعاني انقسامًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
