حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من أن أكثر من 10 آلاف فلسطيني في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي لتلقي العلاج، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأوضح طارق يساريفيتش، المتحدث باسم المنظمة، أن 6 آلاف من هؤلاء المرضى يعانون من صدمات نفسية، بينما يعاني أكثر من 2000 آخرين من أمراض مزمنة تتطلب رعاية طبية متخصصة غير متوفرة في غزة.
وأشار يساريفيتش إلى أن إغلاق معبر رفح، المعبر الحدودي الوحيد لقطاع غزة مع مصر، منذ مايو الماضي، أدى إلى منع عمليات الإجلاء الطبي، عدا عن إجلاء 21 طفلاً مصابًا بالسرطان أمس.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى إعادة فتح معبر رفح بشكل فوري، بالإضافة إلى أي معابر حدودية أخرى، لضمان مرور المرضى الفلسطينيين وتلقيهم الرعاية الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم.
يأتي هذا التحذير من المنظمة الأممية وسط استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، والذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، وشح المياه النظيفة.
وتناشد المنظمات الدولية المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتوفير حرية الحركة للمرضى لتلقي العلاج اللازم.