أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني “اللواء حسين سلامي”، أن الوعد الصادق كان مظهرا من مظاهر قوة إرادة الشعب الإيراني.. مشدداً على فشل كيان العدو الصهيوني في الردع بهذه العملية.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن اللواء سلامي الیوم الأربعاء، في مؤتمر تكريم المعلم والمدرب الذي عقد في مقر القيادة العامة للحرس الثوري الإيراني، قوله: إن الوعد الصادق كان مظهرا من مظاهر قوة إرادة الشعب الإيراني، وإن إرادة الشعب تتجلى في إرادة قائد الشعب.
وأوضح أن الجميع شاهدوا مجدًا وقوة جديدة بعملیة الوعد الصادق.. مشدداً على فشل الكيان الصهيوني استخباراتيا في عملیة “طوفان الأقصى”، وعلى فشله في الردع بعملية الوعد الصادق.
وأضاف: لقد فتح العدو، علينا باب المعركة في كل الاتجاهات واختبر كل السبل للتغلب علينا وخاض كل هذه المعارك بأقصى قدر من القوة ولم يتوقف عن عداوته في أي زمان وفي أي مكان.
وتابع: العدو نزل إلى الميدان بكل الأدوات، وجرب كل الأساليب مثل الحرب الخارجية والحظر الاقتصادي الجائر والقاسي واستخدام الجماعات التكفيرية ضدنا، وحرب المعلومات، والفتن الأمنية، والثقافية والغزوات الثقافية والحروب الإعلامية، وقد واجه العدو هذه الثورة بمخاطر جسيمة في فترات مختلفة.
وقال اللواء سلامي: لا يتذكر التاريخ أن دولة ما، خلال أربعة عقود، اضطرت إلى المواجهة مع أعداء يملكون نصف القوة الاقتصادية والثقافية والعسكرية والسياسية بالعالم، في حروب تقليدية وحديثة وبعد هذا العقد الرابع تعيش في أقوى حالاتها وهيمنتها وقوتها، ولا شيء يمكن أن يبرر هذه الحقيقة المذهلة سوى تدفق النعم الإلهية.
ولفت إلى أن عملية الوعد الصادق تمت من نقطة، ولكن من الجانب الآخر واجهت رد العالم كله وكانت جغرافية اليونان والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والحجاز والعراق والأردن وفلسطين وتركيا هي جغرافية الحرب التي استخدمها العدو.
وأضاف: الجغرافيا الصهيونية صغيرة جدًا لدرجة أن جميع النقاط متصلة ببعضها البعض، لكن فرنسا والأردن وبریطانیا وأمريكا و”إسرائيل”.. وغيرها تصرفت بكل قوتها وخاضت حربًا كبيرة مقابل عمل صغير.
وفي ختام حديثه شدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني بالقول: إنهم لا يستطيعون القيام بذلك إلا مرة واحدة.. وإذا بدأت الموجة الثانية من الهجمات، فإن كفاءة هذا النظام الدفاعي المتكامل ستنخفض بنسبة 50 في المائة على الأقل.
