نددت روسيا بشدة بالضربات الإسرائيلية التي استهدفت محافظة حلب في شمال سوريا، ووصفتها بـ”الانتهاك الصارخ لسيادة دمشق” و”العمل العدواني” الذي “ينبئ بعواقب شديدة الخطورة”.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو “تدين بشدة الضربة الجوية الإسرائيلية على سوريا” و”تعتبرها انتهاكا صارخا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن هذه الضربات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة “تصعيدًا حادًا” في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، محذرة من “عواقب خطيرة” قد تترتب على ذلك.
وكانت إسرائيل قد شنت هجومًا جويًا عنيفًا على مواقع قرب حلب في شمال سوريا فجر الجمعة، أسفر عن مقتل 52 شخصًا، من بينهم 38 من القوات السورية و7 من حزب الله اللبناني و7 سوريين من مجموعات موالية لإيران.
واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا الهجوم هو “الأعنف في الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ 3 سنوات”، كما أنه يعد الأكثر دموية من حيث عدد القتلى.
وأشار المرصد إلى أن الغارة استهدفت “مستودعات صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني” و”معامل كانت تتبع وزارة الدفاع السورية قبل أن تسيطر عليها مجموعات إيرانية”.
وتأتي هذه الضربات في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران في المنطقة، حيث تتهم إسرائيل إيران بالسعي إلى تعزيز وجودها العسكري في سوريا وتزويد حزب الله اللبناني بأسلحة متطورة.
وتُعدّ روسيا حليفًا رئيسيًا للنظام السوري، وتدعمه عسكريًا وسياسيًا في الحرب الدائرة في البلاد منذ عام 2011.
وتُثير الضربات الإسرائيلية المتكررة على سوريا توترات بين روسيا وإسرائيل، حيث سبق أن اتهمت موسكو إسرائيل بـ”التواطؤ” مع تنظيم “داعش” الإرهابي.
