شهدت العاصمة الألمانية برلين مسيرة احتجاجية حاشدة نظمتها الجالية اليمنية في ألمانيا، ومبادرة “أوقفوا الحرب على اليمن”، ومنظمة إنسان لحقوق الإنسان والسلام، وذلك للتنديد باستمرار العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على اليمن وفلسطين.
وجابت المسيرة عدداً من الشوارع الرئيسية، مروراً ببوابة برلين التاريخية ومبنى مجلس النواب “البوندستاغ” وصولاً إلى مكتب المستشار الألماني.
وتخللت المسيرة كلمات لناشطين وصحفيين عبروا عن خيبة أملهم من تعامل الحكومات الألمانية مع قضايا الشرق الأوسط، وتحيزها غير الإنساني، وتمريرها صفقات السلاح لدول ترتكب جرائم إبادة جماعية.
وشدد رئيس الجالية اليمنية في ألمانيا محمود الصغير على استمرار العدوان الأمريكي – السعودي على اليمن، بالرغم من توقيع الهدنة، وذلك عن طريق الحصار البري والجوي والبحري. ووصف الحصار حكماً بالموت الجماعي للشعب اليمني، يفاقم من معاناته عبر تدمير الاقتصاد ويؤدي إلى إنهاك وقتل المواطن اليمني بتغاض وصمت دولي.
وأشار رئيس منظمة إنسان لحقوق الإنسان والسلام الدكتور أيمن المنصور إلى تشابه معاناة أبناء غزة وفلسطين بمعاناة الشعب اليمني المستمرة لأكثر من تسع سنوات. وأكد ضرورة التحرك العاجل لوقف العمليات الصهيونية في غزة، مبيناً أن تهديد إسرائيل باقتحام رفح يزيد من تورطهم في انتهاكات وخروقات القانون الدولي الإنساني.
وطالب بيان صادر عن المسيرة المستشار الألماني والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية في وقف الحرب المستمرة منذ ستة أشهر على غزة، ووقف إرسال السلاح وكذا عدم دعم الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائم الإبادة الجماعية.
ردد المشاركون في المسيرة من الناشطين الألمان والعرب هتافات التنديد بالعدوان على اليمن وغزة بقيادة أمريكا، وأن الأمم المتحدة مشتركة في قتل الأطفال في غزة واليمن.
أكدت هذه المسيرة على وحدة الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة الظلم والعدوان، ورفضها للصمت الدولي تجاه ما يتعرض له الشعبان اليمني والفلسطيني من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
