فجر اليوم //
شهدت السعودية موجة من الانتقادات الحادة والاستنكار الواسع بعد إحياء موسم الرياض، الذي تضمن فعاليات فنية مثيرة للجدل، بما في ذلك عروض رقص فاضحة واستضافة نجمات عالميات مثل جينفر لوبيز.
بينما تسعى المملكة تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان إلى تنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط من خلال جذب السياحة، إلا أن هذا التحول يواجه مقاومة شديدة من بعض الناشطين والمثقفين العرب، فقد كتب الناشط اليمني علي البخيتي، مشيراً إلى “ازدواجية الخطاب” في المملكة، حيث أكد أن القوانين المستمدة من القرآن والسنة تتعارض مع مثل هذه الفعاليات.
وفي سياق متصل، انتقد الناشط المصري “مارك” هذا التوجه، مشيراً إلى أن المواطن السعودي يتحمل عبء التكاليف المرتفعة الناتجة عن هذه الفعاليات، التي تصرف الأموال على الحفلات والمهرجانات بدلاً من تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين.
كما عبرت الناشطة المصرية ابرار عن استيائها من الفعاليات، معتبرة أن المملكة تتنافس مع دول أخرى في “العهر والشذوذ”، في إشارة إلى ما وصفته بنقص القيم الدينية.
وفي تعبير قوي عن استيائه، قال المذيع التونسي صالح الأزرق إن “وصف بلاد الحرمين أصبح ثقيلاً”، مضيفاً أن “نخوة قريش لم تعد موجودة”.
وعلى الرغم من تلك الانتقادات، تستمر المملكة في تنفيذ خططها الاقتصادية الطموحة، مما يطرح تساؤلات حول كيفية التوازن بين الحفاظ على القيم الدينية والتوجه نحو الانفتاح الاقتصادي.
تستمر النقاشات حول هذا الموضوع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يعبر الناشطون عن آرائهم، مما يعكس الانقسام الكبير في المجتمع العربي حول مستقبل السعودية في ظل هذه التغيرات.