حين يصبح الصمت الرسمي العربي وعداؤه للمقاومة أكبر هديةٍ للكيان الصهيوني

بعد أكثر من عامٍ على تواصل الحرب الصهيونية الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني وسعيها المحموم لإزالة خريطة قطاع غزة من الجغرافيا كلها وفرض واقعٍ جديدٍ، تمدد سريعاً شراره المحرق نحو لبنان، ليكشف حقيقة المشاريع الصهيونية في تغيير وجه المنطقة بأكملها بمباركة غربيةٍ أمريكيةٍ، يظلّ الصمت الرسميّ العربي على هذه المجازر والمؤامرة واضحة المعالم هو السؤال المحوريّ والعلامة الفارقة تجاه كلّ ما يجري، فلماذا هذا الصمت المقيم كصمت أصحاب القبور؟

لا يتردد المراقبون لمجريات الأحداث بالتأشير على صمت النظام الرسميّ العربيّ بأنه جزء لا يتجزأ من المشاركة في الجريمة – وإن كان بصمت- لكنّ التساؤلات تحول حول أسباب تآمر العرب على أنفسهم وتقديمهم أكبر هدية للعدوّ بترك نتنياهو وحكومته النازية يستفردون بأهل فلسطين ولبنان ومقاومتها الباسلة، لقتلها ووأدها وتحقيق المشاريع الصهيو-أمريكية التي باتت تهدد كل الأقطار العربية ودول المنطقة بلا استثناء.

ويرون أنّ أغلب الأنظمة التي تقود العالم العربي والإسلامي اليوم شريكة في نحرِ فلسطين والمقاومة من الوريد إلى الوريد لانشغالها بموازين القوى وتعارض المصالح، والخوف من قوى المقاومة، فيما “تتراكم الشواهد والأدلة يوماً بعد يوم أنّ العداء الرسمي العربي للمقاومة، مبدأً وحقًّا، لا يقلّ عن عداء إسرائيل لها.

Exit mobile version