اثار بيان وزارة الداخلية المصرية حول قضية اغتيال مسؤول التصنيع العسكري في حكومة اليمن الموالية للتحالف، اللواء حسن العبيدي، الكثير من التساؤلات حول الواقعة.حيث أعلنت السلطات المصرية، اليوم الاثنين، أن مقتل العبيدي كان بسبب عملية سرقة. وقد تم ضبط الجناة بعد 24 ساعة من اكتشاف الجريمة. وهم ثلاث نساء واثنين من الرجال، حسب بيان الشرطة المصرية.وحمل البيان تلميحات صريحة بوجود خلل أخلاقي من قبل الضحية، بالقول أن المجني عليه ” كان يستضيف 2 من المتهمين الخمسة في مقر شقته”.وذكر البيان أنه تم تخدير العبيدي من قبل “المتهمات” التي كانتا تتوجدان معه داخل الشقة، واللتين قامتا بفتح الباب لأثنين من المتهمين قاما بتهديد الضحية بسلاح أبيض، قبل أن يشرع المجني عليه بالمقاومة مما اضطر المتهمين إلى طرحه أرضا، وخنقه، بينما كان ناشطون يمنيون في القاهرة قد ذكروا أنه تم قتل العبيدي بآلة حادة وتكبيله.إلا أن بيان السلطات المصرية، أثار موجة واسعة من الجدل بين الناشطين اليمنيين، حيث اعتبر البعض أن البيان المصري يعاني الكثير من الثغرات بشأن مقتل العبيدي، بما يؤكد أن “هناك محاولة تستر على حقيقة ما تعرض له العبيدي، بغرض حماية جهات نافذة تقف خلف جريمة اغتيال العبيدي” حسب ناشطين يمنيين.وقال ناشطون يمنيون على معرفة قوية بالضحية العبيدي، أن الأخير كان يتمتع بحس أمني عالي، لا يمكن على أساسه أن يكون ضحية للصوص بهذه البساطة.ويسود اعتقاد على نطاق واسع في اليمن، أن العبيدي كان ضحية لصراع تصاعدت وتيرته بين قوى التحالف خلال الآونة الأخيرة.في حين اوضحت مصادر مطلعة في حكومة الموالية للتحالف في اليمن، أن اللواء العبيدي كان يسعى إلى اقناع الاتراك بتزويد الفصائل الموالية لحزب الإصلاح في مأرب وسيئون بتقنيات تصنيع الطائرات المسيرة، وهو أمر أثار سخط القيادات في وزارة الدفاع الموالية للتحالف، والتي نصحت العبيدي بالتخلي عن الفكرة نظراً للحساسية التي تبديها الرياض وأبوظبي حيال امتلاك القوات المحلية الموالية للتحالف لتقنيات عسكرية، بعد أن حاول العبيدي استخراج مذكرات رسمية من جانب حكومة التحالف تمكنه من التعامل بشكل رسمي مع الحكومات الأجنبية، وهو أمر لا يستبعد أن يكون وراء جريمة اغتيال العبيدي في العاصمة المصرية القاهرة.تجدر الإشارة إلى أن اللواء حسن العبيدي يعد من أهم القيادات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح ” جماعة الإخوان” في اليمن، وقد كان العبيدي بحسب مقربين منه، يبدي حماسة لتزويد الفصائل العسكرية التابعة للحزب بكل ما يمكن من قدرات عسكرية.يذكر أنه تم العثور على العبيدي جثة هامدة، أمس الأحد، وذلك بعد يومين من مقتله طعناً في شقة كان يسكنها في القاهرة.