فاجأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة الشهيد أحمد بركات في مخيم جنين، بهدم منزلها الكائن في حي الجابريات، دون سابق إنذار أو السماح بإخراج أي من محتوياته.
ووفقاً لشهود عيان، فقد هدمت جرافات الاحتلال منزل الشهيد المكون من طابقين، والذي تبلغ مساحته 280 متراً مربعاً، تاركين عشرة أفراد من العائلة بلا مأوى.
يُشار إلى أن والد الشهيد أحمد بركات، هاني بركات، معتقل إدارياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر. وقد استشهد أحمد في 20 مارس الماضي، برفقة ثلاثة من رفاقه، إثر قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة قرب مخيم جنين.
وتأتي هذه الجريمة النكراء في إطار حملة عسكرية إسرائيلية واسعة تشهدها مدينة جنين ومخيمها منذ ساعات الفجر الأولى، أسفرت عن ارتقاء سبعة شهداء، بينهم طفلان، وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمالها العدوانية في مخيم جنين، حيث تقوم بتجريف وتخريب الشوارع والبنية التحتية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع المقاومين الفلسطينيين.
إنّ هدم منزل عائلة الشهيد أحمد بركات هو جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجلّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
ونطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الوحشية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.