نيوزويك”: مبيعات الأسلحة الأميركية تتراجع بعد وقف تقديمها إلى أوكرانيا

متابعات #فجر_اليوم //

تحدثت مجلة “نيوزويك” الأميركية عن تراجع مبيعات الأسلحة الأميركية، بعد وقف إدارة الرئيس دونالد ترامب تقديمها إلى أوكرانيا، بحيث بدأت دول أوروبية “تلقي الشكوك في موثوقية واشنطن بصفتها حليفاً دفاعياً”، بينما من غير الواضح حالياً “إذا كانت هذه الدول سترفض توقيع عقود الدفاع معها، أو تُنهي العقود القديمة”.

وأشارت المجلة إلى أنّ مبيعات الأسلحة الأميركية “تعرّضت لانتكاسة جديدة، بعد أن استبعدت البرتغال شراء طائرات مقاتلة من الولايات المتحدة. وأكد وزير الدفاع فيها، نونو ميلو، أنّ بلاده “ستتطلّع إلى أوروبا بحثاً عن خيارات بديلة، بسبب سياسات واشنطن المتقلبة”.

وفي مقابلة مع صحيفة “بوبليكو” البرتغالية، أمس الخميس، أعلن ميلو أنّ البرتغال “لن تشتري طائرات مقاتلة من طراز أف-35 من الولايات المتحدة، لتحلّ محلّ طائراتها القديمة من طراز أف-16، والتي باتت في نهاية عمرها

وأكد ميلو أنّ “الموقف الأخير للولايات المتحدة، في سياق حلف شمال الأطلسي، وفي الخطة الجيوستراتيجية الدولية، يجب أن يدفعنا إلى التفكير في أفضل الخيارات”، مضيفاً أنّ القدرة على التنبؤ بأفعال حلفائنا ومواقفهم تُعَدّ أمراً بالغ الأهمية، ويجب أخذها في الحسبان”.

وبينما “يبدو أنّ دولاً أوروبيةً أخرى، بينها بولندا، بدأت تشكك في موثوقية واشنطن بصفتها شريكاً دفاعياً”، بحسب “نيوزويك”، تشعر المملكة المتحدة بـ”القلق إزاء رغبة الولايات المتحدة في دعم نظام ترايدنت (وهو نظام الصواريخ النووية، التي تطلقها الغواصات)”، وفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية.

في غضون ذلك، اقترحت المفوضية الأوروبية شراء الأسلحة، جماعياً، من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وسط “حالة من عدم اليقين المحيطة بسياسات الدفاع المتغيرة للولايات المتحدة”، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.

من جهته، أكد الضابط المتقاعد في الخدمة الخارجية الأميركية، بوب هولي، عبر منشور في “أكس”، أنّ “الولايات المتحدة مورد غير موثوق” للأسلحة، محذّراً من أن “معداتها غير موثوق بها، في الحالات المهمة. وهناك بدائل جيدة متاحة في أوروبا. احموا أنفسكم!”.

يأتي ذلك بعد أن حصلت أوروبا على الحصة الأكبر من صادرات الأسلحة الأميركية، من عام 2020 إلى عام 2024، بحيث بلغت نسبتها 35%، وفقاً لما أظهره تقرير صادر عن “معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام”، “SIPRI”، في الـ10 من آذار/مارس.

Exit mobile version