نتنياهو يهدد بتوسيع سيطرة الاحتلال جنوب سوريا وسط تحركات عسكرية ودبلوماسية

متابعات #فجر_اليوم //

صعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، من لهجته تجاه الجنوب السوري، مهددًا بتوسيع نطاق سيطرة قواته في المنطقة، وذلك بالتزامن مع محاولات الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة إحياء اتفاق سابق بين النظام السوري والاحتلال.

وطالب نتنياهو الإدارة الأمريكية بسحب جميع الفصائل من الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن قواته “ستحمي الدروز بأي ثمن”. ويُذكر أن الدروز، الذين يقاتل بعضهم في صفوف الاحتلال، فقدوا عددًا من عناصرهم في العدوان على غزة، ويستوطنون حاليًا مناطق في القنيطرة والسويداء ودرعا.

في السياق ذاته، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن نشر تسع قواعد عسكرية للاحتلال في جنوب سوريا، مشيرًا إلى أن قواته تتمركز في قاعدتين بجبل الشيخ المطل على دمشق، وسبع قواعد أخرى في المنطقة العازلة. وأكد كاتس أن الاحتلال “لن يسمح بعزل قواته عن دمشق”.

هذه التطورات تأتي في وقتٍ تشهد فيه سوريا تحركات مكثفة على عدة جبهات، أبرزها مناقشات وزير الدفاع في حكومة الجولاني مع مسؤولين أمميين بشأن إعادة الانتشار على خطوط التماس في الجولان.

كما تتزامن مع تقارير إعلامية عن اتفاق جديد بين هيئة تحرير الشام (التابعة للجولاني) والفصائل الكردية المدعومة أمريكيًا، والتي تعتبرها “إسرائيل” ذراعًا ثانيًا لها بعد الدروز في المنطقة.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت تهديدات نتنياهو تهدف إلى تحقيق مكاسب تفاوضية أكبر، بما في ذلك إدماج الدروز في القوات السورية الجديدة، خاصة وأن النظام لم يعارض هذا الطرح في مفاوضات سابقة، أم أنها محاولة لتجنب انسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي توغلت فيها بعد سقوط النظام، وأبرزها القنيطرة.

Exit mobile version