فجر اليوم //
يجب ان يستيقظ الوعي الوطني ويشارك الجميع في كشف حقائق المشاريع الفئوية والشخصية التي دمرت الوطن.لا الشرعية ارتقت وترفعت واقتنعت بما حققته من مكاسب شخصية طيلة سنوات الحرب، وعملت من أجل الصالح العام وإبداء أولوية للمواطن والوطن، لأنها تضم مشاريع متناقضة بين مكوناتها، فالإصلاح له مشروعه الإخواني الخاص، والانتقالي مهتم أيضا بمشروعه الإنفصالي، ومكون المؤتمر كل شخص له مشروعه الذاتي، وبين كل هذه المشاريع المتناقصة ضاع المشروع الوطني، وذهبت كل المقدرات والإمكانيات بين هذه المتناقضات.
لطرف الآخر (( أنصار الله)) انطلقوا في البداية من المشروع الوطني الذي كان يجمع كل المكونات في الداخل، وماهي إلا فترة حتى تلاشى هذا المشروع ويسيطر عليه المشروع الفئوي المذهبي ، وتوظيف كل مقدرات الدولة لصالح هذا المشروع.لذلك نجد أن حالة اللاحرب واللاسلام مستمرة، وتتناغم معها كل المشاريع، فهي حالة تستطيع من خلالها المشاريع المتناحرة أن تبني نفسها وتعمل على تقوية شروط تفاوضها، بما يحقق ضمان بقاءها واستمرارها، بينما المشروع الوطني مغيب في كل مفاوضاتهم، التي لا تراوح مكانها، وحتى الجوانب الانسانية لم تجد لها نفوذا بين مفاوضاتهم، وما يزال ملف الأسرى والمعتقلين على حاله منذ عام ونصف لم يتحرك أو تتحرك ضمائرهم معه، وفي كل الأحوال يدفع الشعب اليمني الثمن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
والمشكلة أن هناك دعم خارج وتناغم مع هذه المشاريع الذي يرى الخارج والأطراف الخارجية الداعمة لتلك المكونات ومشاريعها اللا وطنية تنسجم مع المخطط الإستعماري الجديد وكل طرف انتزع له من اليمن ما يريد، وتصالحت الأطراف الخارجية على حساب تمزيق اليمن وغياب الدولة وضياع الشعب.فمتى تفيق هذه القوى وتعود إلى رشدها؟كاتب يمني