خاص فجر اليوم //
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أن التغييرات الجارية في سوريا تمثل شأناً داخلياً يتعلق بخيارات الشعب السوري، معرباً عن أمله في أن تظل سوريا “نصيراً وسنداً حقيقياً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما كانت دوماً”.
جاء ذلك في بيان أصدره النخالة، مساء أمس الأحد، أشار فيه إلى أهمية الدور السوري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، مشدداً على تطلع الحركة لاستمرار هذا الموقف وسط التغيرات الراهنة.
وجاء موقف النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، متطابقاً مع الموقف الرسمي الصادر عن حركة حماس التي أكدت على أملها في أن تبقى سوريا بعد سيطرة الجماعات المسلحة الموالية للغرب على الدولة، محتفظة بدورها التاريخي المساند للقضية الفلسطينية والداعم بشكل مباشر للمقاومة الفلسطينية وبقاء سوريا جبهة إمداد للمقاومة.
وفي سياق متصل، شهدت سوريا صباح اليوم أعنف قصف إسرائيلي منذ حرب أكتوبر 1973، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت “القناة 13” عن مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي أن الطائرات شنت هجمات مكثفة استهدفت نحو 100 موقع داخل الأراضي السورية خلال الساعات الماضية، وبحسب إعلام الاحتلال فإن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مصانع الأسلحة وإنتاج الذخائر ومخازن الصواريخ وقاعد عسكرية سورية إضافة إلى قيامها بالتوغل البري واحتلال المزيد من الأراضي السورية بما في ذلك أجزاء من مدينة القنيطرة الحدودية مع الجولان المحتل، وعلى الرغم من كل ما حدث من الاحتلال الإسرائيلي لم تبدي الجماعات المسلحة المدعومة غربياً التي سيطرت على الأراضي السورية أي موقف ولم يصدر منها أي تعليق على الاحتلال الإسرائيلي للمزيد من الأراضي السورية وعلى عمليات القصف الجوي التي يتم شنها على المدن السورية.
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس بالنسبة للمنطقة، حيث تزداد التوترات وسط تطورات سياسية وعسكرية متسارعة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول تداعياته على المشهد الإقليمي ومدى ارتباطه بالتحولات السياسية في سوريا ودورها المستقبلي في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
في 9-ديسمبر- 2024