فجر اليوم //
أكد المبعوث الأمريكي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، مارتن إنديك، استعداد السعودية لتطبيع علاقاتها بالكامل مع الاحتلال الإسرائيلي؛ بشروط متعلقة بضمانات أمنية أمريكية، ولا علاقة لها بالقضية الفلسطينية.
وقال إنديك، في تصريحات خلال ندوة بالفيديو عبر مواقع التواصل، إن القيادة السعودية أوضحت، وعلى نحو متزايد، لمحاوريها الأمريكيين والإسرائيليين، أنها على استعداد للتطبيع الكامل مع الاحتلال الإسرائيلي، مقابل ضمانات أمنية أمريكية للمملكة.
وأضاف أن مسألة تطبيع السعودية لا تتعلق بالقضية الفلسطينية وحدوث تقدم بها، كما يزعم المسؤولون في الرياض، لكنها تتعلق بما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة تجاه المملكة على المستوى الأمني.
وأشار إلى أن هناك توقعات سعودية بأن “إسرائيل” قد تساعد في إقناع واشنطن بالقيام بما تريده الرياض في هذا الصدد.
وشدد على أن ذلك المحور هو المحدد الأساسي لمسألة تطبيع السعودية.
ودأب المسؤولون السعوديون على الحديث عن شروط متعلقة بالقضية الفلسطينية مقابل موافقتهم على تطبيع علاقات بلادهم مع الاحتلال، أبرزها موافقة الأخيرة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفق حل الدولتين، والمبادرة العربية للسلام.
وفي نهاية أكتوبر 2022، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حينما كان لا يزال زعيما للمعارضة، إن عملية التطبيع بين السعودية و”إسرائيل” بدأت فعليا، مؤكدا إن إتمام هذه العملية ستكون هدفه الرئيسي الدبلوماسي، إذا تم إعادة انتخابه رئيسا للوزراء.
وقال تحليل نشرته صحيفة “فورين بوليسي”، وترجمه “الخليج الجديد”، في 8 فبراير الجاري، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أن واشنطن تستطيع دفع السعودية نحو التطبيع، عبر دعم المملكة بمبيعات الأسلحة، واعتبارها مع “إسرائيل” القوة الإقليمية الرئيسية بالمنطقة.