متشددون هندوس يهاجمون مسجدا خلال احتفالات “هولي” غربي الهند

تحقيقات+ترجمات #فجر_اليوم //

هاجمت أعداد كبيرة من المتشددين الهندوس، الأربعاء، مسجدًا في بلدة راجابور بولاية ماهاراشترا غربي الهند خلال احتفالات عيد “هولي” الهندوسي، ما تسبب بتوتر طائفي في البلدة.

وقال مولانا لقمان، أحد أهالي البلدة، للجزيرة مباشر، إن الحشد الذي هاجم المسجد كان يتجاوز ألف شخص، مؤكدا أن الهجوم كان في حضور رجال الشرطة.

وقال لقمان: “هناك طقس يتمثل في تنظيم موكب يحمل عمودًا شبيهًا بالرمح عبر المنطقة قبل بدء احتفالات هولي. وقد حاول حشد ضخم يتراوح عدده بين 1000 إلى 1500 شخص اقتحام المسجد خلال الاحتفالات، لكن أهلنا منعوهم من دخول المسجد. لقد كانوا يرددون شعارًا دينيًا هندوسيًا”.

توتر طائفي

وأضاف: “عندما وصلوا بالقرب من المسجد وهم يحملون العمود، حاول الحشد اقتحام المسجد لإثارة التوتر الطائفي.. وحاولوا إدخال العمود إلى المسجد. وكان هدفهم إثارة التوتر الطائفي”.

وأشار لقمان إلى أن الهجوم على المسجد وقع أثناء أداء المسلمين لصلاة التراويح داخل المسجد.

وذكر أن أهل المنطقة طلبوا من الشرطة توفير الحماية لمنع وقوع أي حادث خلال الاحتفالات، ولم يتمكن رجال الشرطة من التعامل مع الحشد الضخم.

حرق الدمى

وأوضح لقمان أن الحادث أثار أجواء متوترة في البلدة، وتم تسجيل بلاغ رسمي في السلطات، محذرا من تجدد التوترات مع طقس جديد اليوم الخميس، وهو طقس حرق الدمى.

وأظهر مقطع “فيديو” للحادث حشدًا ضخمًا من المتطرفين الهندوس وهم يصرخون ويرددون شعارات أمام المسجد.


كما حاول بعض الأشخاص دخول المسجد، لكن المصلين المسلمين تصدوا لهم، وبعد ذلك، جاء حشد المتطرفين الهندوس بعمود طويل حاولوا دفعه بقوة ضد بوابة المسجد بعد حمله من مسافة بعيدة.

وأظهر “الفيديو” أن الحشد حاول 3 مرات اقتحام بوابة المسجد وهم يرددون شعار “جاي شري رام”، وهو شعار هندوسي يعني “النصر للإله رام”.

كما يُظهر “الفيديو” أن رجال الشرطة كانوا موجودين في الموقع طوال فترة الحادث، بينما كان الحشد يحاول اقتحام المسجد.

حملة اعتقالات

وطالبت مؤسسة “إخوان مومباي”، وهي منظمة مقرها مدينة مومباي في ولاية ماهاراشترا، باتخاذ إجراءات صارمة من حكومة ولاية ماهاراشترا حيال هذا الحادث، كما دعت المؤسسة إلى ضمان سلامة المسجد خلال احتفالات “هولي”.

وجدد الحادث التخوفات لدى المسلمين من وقوع اعتداء عليهم في احتفالات “هولي”، ما دفع كثيرين إلى البقاء في منازلهم، بينما تحدث مسلمون عن حملة اعتقالات ضدهم خلال الاحتفالات.

ويأتي الاعتداء على المسجد وسط مناخ عام من السياسات المعادية للمسلمين في الهند، منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا اليميني المتطرف إلى الحكم بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي عام 2014.

المصدر : الجزيرة مباشر

Exit mobile version