ما هي “مظلات الطاقة” التي استخدمتها “كتائب القاسم” للإنزال المظلي على المواقع العسكرية في “طوفان الأقصى”

فجر اليوم //


تمكن مظليون تابعون لكتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية من اقتحام مواقع عسكرية إسرائيلية خلال عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها الحركة ضد إسرائيل، فجر السبت.

وتعتمد عمليات الإنزال المظلي على امتلاك طائرات يقفز منها الجنود باتجاه الأرض مستخدمين مظلات تمكنهم من الهبوط في المواقع المحددة بأمان.

Exploring Global Narrative

The use of Powered Parachutes PPC’s does not appear to have been foreseen by the IDF…

#war #Gaza #Israel #Palestine #IsraelPalestineWar #drone pic.twitter.com/K7wA5FKDBF

— Fountainbridge (@Darrin747) October 7, 2023

ولأن حركة “حماس” لا تمتلك طائرات عسكرية، فقد استخدمت وسائل أخرى ظهرت في إحدى الفيديوهات التي نشرتها عن عملية “طوفان الأقصى”، وهي المظلات التي تعمل بالطاقة “باورد باراشوت” أو (بي بي سي)، وتعرف اختصارا بـ”مظلات الطاقة”.

وظهر عناصر “حماس” لحظة انطلاقهم على متن مركبة صغيرة بـ3 إطارات (تشبه عربة التسوق)، معلقة في مظلة، كما تم رصد لحظة الهبوط داخل موقع عسكري إسرائيلي وعلى متن كل منها فردان، بينما ظهرت في فيديو آخر متداول خلال تحليقها في الجو، خلال عملية “طوفان الأقصى”.

ما هي “مظلات الطاقة”؟

“مظلات الطاقة” هي نوع من المظلات التي تجمع بين ميزة المظلة التقليدية، التي يتم استخدامها للهبوط من الطائرات العسكرية، وقوة الدفع التي توفرها محركات تعمل بالطاقة، لمنحها القدرة على الانطلاق من الأرض واتخاذ مسارات محددة بقوة دفع يمكن التحكم بها بواسطة المظلي الذي يستخدمها، حسبما ذكر موقع “إيزي فلايت”، الذي أوضح أنها أشبه بطائرة مخصصة لنقل فرد أو اثنين.

ولفت الموقع إلى أن المظلة تحل محل الجناحين في الطائرات التقليدية، بينما يتم تزويد المركبة المعلقة بها بمحرك ومروحة خلفية لمنحها قوة الدفع اللازمة.

وأوضح الموقع أن “مظلة الطاقة” يمكنها الانطلاق بسرعة تتراوح بين 40 و60 كيلومترا في الساعة، مع قدرتها على الوصول لارتفاعات تتجاوز 5700 متر، فوق سطح البحر.

وسائل أخرى للإنزال المظلي

إضافة إلى “مظلات الطاقة” يوجد وسائل أخرى يمكن للعسكريين استخدامها خلال تنفيذ مهام عسكرية محددة، ومنها استخدام “الخفاش الطائر”، وهي إحدى الوسائل التي تستخدمها القوات الخاصة للوصول إلى مواقع معينة خلف خطوط العدو عن طريق الجو.

وعلى خلاف “مظلات الطاقة” يكون الهدف من استخدام “الخفاش الطائر” هو تنفيذ الإنزال المظلي بواسطة الطائرات، لكن من مسافات بعيدة تجعل الطائرة خارج نطاق الدفاعات الجوية التي يمكن أن تستهدفها، حيث يتمكن المظليون من التحليق لمسافات طويلة قبل أن يصلوا إلى أهدافهم دون أن تتمكن أجهزة الرادار من رصدهم.

وقال الخبير العسكري المصري، العميد سمير راغب، إن استخدام الفلسطينيين لـ “الخفاش الطائر” وطائرات “الدرون”، مكنهم من تحقيق السيادة الجوية لساعات والوصول على عمق كبير داخل الغلاف دون أي اعتراض من الجانب الإسرائيلي.

ولفت الخبير العسكري المصري إلى أن “الخفاش الطائر” يستخدم في العمليات التكتيكية بعمق قد يصل إلى 50 كيلومترا، لكنه أوضح أن عملية رصده بالعين المجردة ممكنة.

وتابع: “هذا الأمر الذي يطرح تساؤلات بشأن وصوله دون اعتراض للمناطق المحددة من قبل الفلسطينيين”.

وتضمنت عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها حركة “حماس”، أمس السبت، استخدام “مظلات الطاقة” في تنفيذ عمليات إنزال مظلي داخل مواقع إسرائيلية في غلاف غزة، وقالت إن عناصرها استهدفوا “مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية”.

وقال محمد الضيف، القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري للحركة إن الهدف من العملية هو وضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”.

وأوضح الضيف أن “عدد الصواريخ التي تم إطلاقها في الضربة الأولى تجاوز 5 آلاف صاروخ وقذيفة”، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه شن 500 غارة جوية على قطاع غزة أدت إلى مقتل 400 مسلح فلسطيني، على الأقل.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حصيلة الهجمات التي نفذتها “حماس” نحو 700 قتيل وأكثر من ألفي جريح، بينما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة تسببت في مقتل أكثر من 320 شخصا ونحو ألفي جريح.

Exit mobile version