لماذا لم يصف “ماكرون” و”لوبين” القاتل الفرنسي بأنه إرهابي؟! هل صار الإرهاب قدراً على “المسلمين” ولا أحد سواهم؟! هل تحصد “باريس” ما زرعته من دعمها لليمين المتطرف؟! وماذا لو كان القاتل عربيا؟!

لماذا لم يصف “ماكرون” و”لوبين” القاتل الفرنسي بأنه إرهابي؟! هل صار الإرهاب قدراً على “المسلمين” ولا أحد سواهم؟! هل تحصد “باريس” ما زرعته من دعمها لليمين المتطرف؟! وماذا لو كان القاتل عربيا؟!

محمود القيعي // فجر اليوم

 
لماذا لم يصف الرئيس الفرنسي “ماكرون” الهجوم الدموي الذي تعرض له عدد من الأكراد على يد أحد الفرنسيين بالإرهابي، واكتفى بالتعبير عن استنكاره للهجوم المشين” الذي استهدف الأكراد.

وهل تحصد فرنسا ما زرعته من دعمها لليمين المتطرف وفتح قنواتها له ليرتع فيها، ويبث سمومه؟
سؤالان شغلا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وثار بشأنهما
جدل كبير.

الكاتب الصحفي كارم يحيى قال إن السيدة ماري لوبين أسفت للهجوم “الدموي” من مواطن فرنسي على الأكراد وأمام مركز ثقافي في قلب باريس، والقاتل عنده سوابق اعتداءات بالعنف ضد مهاجرين سودانيين وأثيوبيين، مشيرا إلى أنها لم تسأل نفسها عن مسئوليتها هي وحزبها وتيارها اليميني العنصري عن نمو كراهية الأجانب والمهاجرين بمن فيهم المسلمون.

وأضاف أن لوبن كالرئيس ماكرون لم تصف الهجوم بالارهابي وكأن الإرهاب هو من عندنا فقط.

واختتم لافتا إلى أن اليسار الفرنسي كان هو الأوضح في وصف الهجوم بالارهابي والعنصري، متمنيا أن تكون مظاهرة باريس تضامنا مع الأكراد والأجانب والمهاجرين حاشدة وتاريخية.

ميراث الكراهية

برأي أحد النشطاء (حسن خليل) فإن فرنسا تحصد خطاب الكراهية الذي زرعته طوال سنوات عبر فتح قنواتها لليمين المتطرف.

جريمة عنصرية بشعة

في ذات السياق قال محمد مختار الشنقيطي إن العنصرية الفرنسية تشمل جميع المسلمين بلا استثناء، مشيرا إلى أن آخر ضحاياها هم ‎الأكراد المقيمون في ‎فرنسا.

واستغرب الشنقيطي سعى الإعلام الفرنسي إلى توجيه الموضوع ضد ‎تركيا وضد الرئيس ‎أردوغان؛ تسترا على الجريمة العنصرية البشعة.

ماذا لو كان القاتل عربيا؟!

إحدى الناشطات قالت إن الفرنسي مرتكب العملية الإرهابية ضد الأكراد في فرنسا كان مسجونا في قضية اخرى (هجوم على مركز للمهاجرين بسيوف وسكاكين منذ أقل من سنة وتم إطلاق سراحه من اسبوعين)

وأضافت متسائلة: لو كان عربيا فهل كان يمكن إطلاق سراحه بعد أشهر قليلة من ارتكابه جريمة إرهابية؟

العنصرية في أحط صورها

أحد النشطاء الأفارقة ساءته الحادثة الدموية، فعلق قائلا: “زي المليون حادثة اللي فاتت الراجل الفرنسي اللي قتل الاكراد النهاردة في فرنسا ليه كذا هجوم قبل كده علي مراكز للمهاجرين وبيدخل ويطلع زي السلام عليكم بكل سهولة عشان ابيض براحته ينتقم من المهاجرين دول براحته بقي!

وده مش ارهاب ولا حاجةدي حالات فردية.”.
لماذا غض الإعلام الفرنسي الطرف؟
السؤال الذي فرض نفسه: لماذا غض الإعلام الفرنسي طرفه عن الحادث البشع، واكتفى بتغطية موجزة؟!

Exit mobile version