أكد وزير الخارجية الروسي أنه تم تجنب وقوع السيناريو الأسوأ بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران مشيرا إلى أن احتمال حدوث الأسوأ لا يزال قائما حتى الآن، وهناك محاولات لاحتوائه.
وقال الوزير لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي عبد الله اليحيا الطوري في موسكو اليوم: “الإسرائيليون في هجومهم الأخير على إيران، لم يعملوا على تبسيط الوضع القائم على اعتبار أنهم وجهوا الرد ليصبحوا في موقع “التعادل” مع إيران”.
وأضاف: “بالطبع، الضربات الإسرائيلية لإيران والتي يتم تقديمها على أنها رد، ويقولون، لقد حدث الرد الآن، نحن متعادلان نوعا ما ولسنا بحاجة إلى أي شيء آخر.. هذا وضع صعب هم لم يبسطّوا الوضع، ولكننا نأمل أن يتمكن مجلس الأمن من المساعدة بطريقة أو بأخرى في التهدئة”.
وقال لافروف: “الحال هنا كما في الوضع الأوكراني، هناك من يريد تسخين النار إلى حد أن تتدخل الولايات المتحدة. لكنني آمل حقا ألا تسمح الاتصالات الأخيرة بحدوث ذلك. على الأقل نحن نبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في وقف التصعيد.
الوزير اليحيا: نسعى لتطوير هذه العلاقة الممتدة منذ عام 1963
قال وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا إنه ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عدة قضايا حول الأمن الغذائي والتعاون العسكري والتعليمي والثقافي.
وأضاف: “أطلعت الوزير لافروف على كافة الملفات في الكويت والمتعلقة بالعراق والتطور الإيجابي في العلاقات مع إيران وبيّنت له كافة النقاط التي قد تكون مطرح نقاش وطلبنا دعم إخوتنا في موسكو”.
وتابع: “كما اسعرضنا مع الوزير لافروف كافة القضايا التي أثيرت في الفترة السابقة ومنها “القمة الأوروبية- الخليجية” ومطالبنا في الخليج للجانب الأوروبي حول المضي قدما وعلى خط متواز في الاعتراف بدولة فلسطين وقبول حل الدولتين وأن يسبق ذلك الوقف الفوري لإطلاق النار وتأمين دخول المساعدات للفلسطينيين”.
تعاون عسكري وتجاري وثقافي
وردا على سؤال الصحفيين حول تطور العلاقات بين روسيا والكويت منذ انطلاقتها، قال الوزير الكويتي: “نسعى لتطوير هذه العلاقة الممتدة منذ العام 1963 في كافة الجوانب بدءا من الجانب التجاري الذي وصل اليوم إلى 1.6 مليار دولار، ونحن غير راضين عن ذلك لأنه يجب تطويره”.
وشدّد اليحيا على عمل الفرق الفنية والهيئة العامة للاستثمار والشركات الكويتية نحو دراسة فرص استثمارية جديدة في هذا القطاع، وأضاف: “التعاون العسكري بيننا مستمر والتعاون التعليمي نحو رفع أعداد الطلبة الكويتيين الدراسين في روسيا والبالغ عددهم 8 طلاب فقط”.
تبادل الدبلوماسيين
وتحدث وزير خارجية الكويت عن التعليم المتبادل بين المعاهد الدبلوماسية الروسية والكويتية قائلا: “هناك تصور اليوم لتبادل دبلوماسيين عبر تدريب مشترك كويتي روسي”.
وختم بالقول: “نحن حريصون على فتح آفاق جديدة بين البلدين وهناك نقاشات لطرح الفيزا الذكية الرقمية لتبسيط إجراءات منح التأشيرات بين الجانبين”.